سيّدات الجزائر..... مِن ريشة "ديلاكروا" إلى ريشة "بيكاسّو".. السيدات الجميلات تبهرُنا!!
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
في عام 1832 قامَ "أوجين ديلاكروا "بجولةٍ في المغرب العربي بِرفقة مُمثل الملك "لويس فيليب"، كان مأخوذاً بالأزياء الملوّنة و المُشرقة للعرب ونسائهم.
عِندَما وصلَ إلى الجزائر، كان محظوظاً جداً بأنّ سُمِحَ له برؤية أولئك النسوة في مكان "الحريم".
و تحت حراسةٍ مُشددةٍ تحقق ما كان يُعتبَرُ معجزةً حينها، أنّ يدخل رجلٌ غريبٌ إلى مكانٍ يعجّ بالنساء فقط.
بقيَ بعض الوقت يتأمّل هذه الجنّة المفتوحة أمامه، ليحصلَ لاحقاً على تصريحٍ يأذن له برسم ونقل هذا الصفاء وهذه القدسيّة إلى العالم الخارجيّ.
و ذلك ما كان.. فقام برسم عدّة لوحات تمَّ عرضها في صالون عام 1834.
كان "بيكاسّو" مسحوراً بهذا العمل، وقرّر أنّ يرسم سلسلته الخاصّة فبدأ عام 1940 بأوّل لوحة وظلَّ على مدى عقدٍ كاملٍ يتردد على متحف اللوفر ليتأمّل لوحات "ديلاكروا " وليستمدّ منها إلهامه.
تصوّر لوحة "سيّدات الجزائر" عدّة نساءٍ عارياتٍ أو شبه عاريات، وهي الجزء الأخير من سلسلته ذات الـ15 لوحة.
لوحةٌ زيتيّةٌ، يطغى عليها الفنّ التكعيبيّ تظهرُ فيها النساء بنظراتٍ مشوّهةٍ وغير متوازنةٍ، و وضعياتٍ جسديةٍ غيرُ متناسقةٍ وغريبةٍ نوعاً ما، لوحةٌ حيويةٌ بألوانها.
جديرٌ بالذكر أنّ السلسلة كاملةً انتهى مِن رسمها عام 1955.
Image: artble