الصيام ليلاً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي
الغذاء والتغذية >>>> عادات وممارسات غذائية
من جهةٍ أخرى، تُركّزُ أهمُّ النصائحِ الغذائيةِ للوقايةِ من السرطان عادةً على الحدِّ من استهلاكِ اللحومِ الحمراء والكحولِ والحبوبِ المُكرّرة، مع زيادةِ استهلاكِ الأغذيةِ النباتيّة. وللتحقّق من تأثير ِالصّيام ليلاً على السرطان، أُجريَت في جامعةِ كاليفورنيا دراسةٌ عُرضَت نتائِجُها في الاجتماعِ السنويّ للجمعيةِ الأميركيةِ لأبحاثِ السرطان The American Association of Cancer Research في فيلادلفيا، وبحسبِ الباحثةِ Catherine Marinac فإنّهُ يُمكنُ لزيادةِ فترةِ الصّيامِ "أو الامتناعِ عن الأكلِ ليلاً" أن يتحوّلَ إلى استراتيجيةٍ جديدةٍ للحدِّ من خطرِ تطوّرِ سرطانِ الثدي، فضلاً عن سهولةِ فهمِ وتبنّي هذا التغيير البسيطِ من قِبلِ معظمِ النساء تِجاهَ نظامِهِنَّ الغذائيّ، الأمرُ الذي قد يمتلكُ تأثيراً كبيراً على الصحةِ العامةِ دونَ الحاجةِ لتعقيداتِ حسابِ السّعراتِ الحرارية أو المواد الغذائية.
استخدمَ الباحثون في هذه الدراسةِ النتائجَ الإحصائيةَ لفحصِ U.S. National Health and Nutrition Examination Survey الذي أُجري في عامَي 2009 و2010، وذلكَ في محاولةٍ لإيجادِ علاقةٍ تربطُ بين فترة الامتناعِ عن تناولِ الطعام ليلاً وبين بعضِ المؤشّراتِ الحيويّةِ التي قد تُنذِرُ بخطرِ الإصابةِ بسرطانِ الثدي. وقد شَمَلت هذه الدراسةُ أكثرَ من 2000 امرأةً، سُجل خلالها وبشكلِ وسطيّ تناولُ النساء لـ 5 وجبات يومياً، وصيامُهُنّ لمدّةِ 12 ساعة ليلاً. وبيّنَت النتائجُ الإحصائيةُ أن النساءَ اللواتي امتنَعنَ عن تناولِ الطعام لفتراتٍ أطولَ من الليلِ كُنَّ أقلَ استهلاكاً للسّعراتِ الحرارية وتناولْنَ عدداً أقلَّ من الوجباتِ خلالَ النهار، فضلاً عمّا أظهرتهُ النتائجُ من تحكّمٍ أفضلَ بتراكيز غلوكوزِ الدم لدى المشارِكاتِ اللواتي صِمْنَ لفتراتٍ أطولَ خلال الليل، إذ ارتبطَت كل زيادةِ قدرُها 3 ساعات من الصيامِ عن الطّعامِ ليلاً بانخفاضٍ في مستوى سكرِ الدم بنسبةِ 4%، وذلكَ بغضِّ النظرِ عن الكمية المتناولةِ من الطعام خلالَ النّهار.
يؤكّدُ الباحثون على ضرورةِ إجراءِ هذه الدراسةِ على عيّنةً أكبرَ عدداً وأكثرَ تمثيلاً للمجتمع بغيةَ التأكّد من فعاليةِ الصيام ليلاً وقدرتِهِ على تغييرِ بعض المؤشّراتِ الحيويّةِ ذاتِ العلاقةِ بسرطانِ الثدي.
المصدر:
هنا
هنا