تغييرات بسيطة في نمط حياتك قد يساعدك على الاقلاع عن التدخين
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
كانت الدّراسة التي قام بها الباحثون هي الأولى من نوعها لمعرفة تأثير الأطعمة والمشروبات على استساغة السجائر، وطلبوا خلالها من المدخنين تسمية المواد التي تعزز طعم السجائر وتلك التي تجعله أسوأ. أظهرت النتائج أنّ منتجات الألبان مثل الحليب والجبنة بالإضافة للمشروبات غير الحاوية على الكافيين مثل الماء والعصير تجعل طعم السجائر أسوأ، في حين أنّ المشروبات الكحولية والمشروبات الحاوية على الكافيين كالشاي، الكولا، القهوة واللحوم تعزّز من طعمها.
وبحسب هذه الدّراسة فإنّ الإقلاع عن التدخين قد يصبح أسهل بقليل وذلك بإجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي. ولكن هذا الإجراء وحده لا يكفي بالطبع، فهو قد يجعل السجائر أقل متعة ولكنّه لن يمنع المدخن الذي يتوق للسيجارة من أن يعاود التدخين مرة أخرى.
إذا كنت ترغب في التوقف عن التدخين، يمكنك إجراء تغييرات صغيرة في نمط حياتك قد تساعدك على ذلك:
1. فكر بطريقة إيجابية، حدد قائمة بالأسباب التي جعلتك تقرر الاقلاع عن التدخين وضع خطة لذلك:
من الشائع جداً حدوث الانتكاس أثناء عملية الإقلاع عن التدخين، فالكثير من المدخنين يحاولون مرات عديدة قبل التخلي عن السجائر للأبد، ولكن لا تستسلم. اتجه إلى التفكير في الأسباب التي ستساعدك عل الابتعاد عن التدخين؛ هل تريد الإقلاع عن التدخين لأنّه أمر سيء؟ هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية، أنت تحتاج إلى دوافع شخصية أقوى للإقلاع عن التدخين. ربما تريد حماية عائلتك من التدخين السلبي، ربما تخاف من الإصابة بسرطان الرئة أو ربما ترغب في أن يبدو مظهرك أصغر سناً. قم باختيار السبب الأكثر قوة والذي يفوق رغبتك في إشعال السيجارة. ومن ثم اقطع وعداً، حدد موعداً والتزم به. لا تؤجل ذلك من أجل حفلة أو زفاف أو أي وقت آخر تدخن فيه عادةً.
2. غيّر نظامك الغذائي:
هل السيجارة بعد تناول الطعام هي المفضلة لديك؟ استفد إذاً من الدّراسة التي ذكرناها سابقاً لمعرفة الأطعمة والمشروبات التي تؤثر على طعم السجائر، حاول استبدال تلك التي تعزّز طعم السيجارة ببدائلها التي تجعل طعمها أسوأ.
3. قم بممارسة التمارين الرياضية:
كشفت الدّراسات أن ممارسة الرياضة (حتى لو اقتصرت على المشي أو التمدد لمدة 5 دقائق) من شأنه تقليل الرغبة في التدخين، كما تساعد الدماغ على إنتاج المواد الكيميائية المضادة لهذه الرغبة.
4. أبق يديك وفمك مشغولين:
حاول وضع شيء كالشراب مثلاً في يدك التي اعتدت أن تمسك السيجارة بها. استخدم بدائل النيكوتين كالعلكة أو اشرب باستخدام القشة لإبقاء فمك مشغولاً.
5. السيطرة على التوتر:
من المعروف أن النيكوتين يساعد على الاسترخاء، وهذا هو أحد أهم الأسباب التي تدفع الأشخاص للتدخين. لذلك فإنّك ستحتاج وسيلة جديدة للسيطرة على التوتر حالما تقلع عن التدخين، كالحصول على التدليك بشكل منتظم، الاستماع إلى الموسيقا الهادئة وتعلم اليوغا. حاول أيضاً تجنّب المواقف العصبية خلال الأسابيع الأولى بعد الإقلاع عن التدخين.
6. احصل على بعض الدعم من أجل الإقلاع عن التدخين:
إذا كان أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة يريد أن يقلع عن التدخين أيضاً، اقترح عليه أن تقوما بذلك معاً. وقد يساهم المدخنون السابقون أو غير المدخنين في إبقائك مشغولاً وبعيداً عن السجائر.
أو حتى يمكنك الاستعانة بالأدوية "بدائل النيكوتين" كما اوضحنا في مقال سابق.
ما الذي يتطلبه الأمر للاستمرار فيما بدأته بعيداً عن التدخين؟
يعتبر الإقلاع عن التدخين عمليّة طويلة وشاقة، لكنّ الاستمرار والمحافظة على ذلك يُعتبر الجزء الأطول والأهم. ويمكن لهذه الخطوات أن تساعدك في ذلك:
- اعتنِ بنفسك، اشرب الماء، اعتمد حمية غذائية صحية واحصل على قسط كاف من النوم، سوف يساعدك هذا في الحصول على الطاقة اللازمة للتعامل مع التوتر المرافق لهذه العملية.
- إذا افتقدت الشعور بوجود سيجارة في يدك، امسك شيئاً آخر مثل قلم رصاص، قطعة نقدية أو كأس من الشراب كما ذكرنا سابقاً. أما إذا افتقدت الشعور بوجود شيء في فمك، جرب وضع عود الأسنان، عيدان القرفة، العلكة الخالية من السكر، المصاصات الخالية من السكر أو الخضار كالخيار أو الجزر.
- إذا شعرت برغبة قوية في التدخين، خذ حماماً أو قم بتمارين التنفس (خذ نفساً عميقاً عشرة مرات متتالية، احبس النفس الأخير وأنت تشعل عوداً من الكبريت ثم أخرجه ببطىء وأطفأ الشعلة، ضع الكبريت بعدها في منفضة السجائر).
- تجنب إغراء العودة للتدخين، ابتعد عن الأنشطة والأشخاص والأماكن التي ترتبط بذلك.
- أوجد لنفسك عادات جديدة وبيئة محيطة بك خالية من التدخين.
- تذكر أنّ الغضب، الإحباط، القلق والتوتر هي عوارض طبيعة بعد الإقلاع عن التدخين. مارس التمارين الرياضية كتمارين شد ورخي العضلات، المشي وتمارين الضغط فهي تساعد على تحسين المزاج والتخلص من التوتر.
- تناول 4-6 وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من وجبة كبيرة أو اثنتين. سوف يحافظ هذا على مستويات سكر ثابتة في الدم وعلى توازن الطاقة، كما يساعدك في منع الرغبة في التدخين.
- لا تفكر مطلقاً بأن سيجارة واحدة أخرى لن تشكل فرقاً، فهي على الأغلب ستقوم بذلك.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا