يعتبر سرطانُ البروستات من أكثر أنواع السرطانات التي تُصيب الرجال شيوعاً، إذ يتم تشخيصُ أكثر من 220 ألفَ رجلٍ بسرطانِ البروستات، كما يتسبّبُ بوفاة أكثرَ من 27 ألفاً. ويعتبر الرجال الذين يتجاوز عمرُهم الـ 65 وخاصةً إن كانوا من أصولٍ أفريقية-أمريكية أو لديهم قريبٌ من الدرجة الأولى مصابٌ بسرطان البروستات أكثرَ عرضةً للإصابةِ من غيرِهم. فهل يمكن تقليلُ خطر الإصابة بهذا المرضِ الشائع؟

يتمُّ تسويقُ الليكوبين Lycopene والفيتامين E والسيلينيوم على أنهم الأدواتُ التي يحتاجُها الرجلُ لتقليلِ فرصةِ تطورِ المرض. ولكن هل تُعتبر المكمّلات الغذائية مفيدةً؟ أم أن أغذيةً محددّةً هي التي ستكون المنجدَ الوحيد؟

وفقاً للمتحدثين باسم أكاديميةِ التغذية والحميات فإنّ معظم الخبراء يتفقون على وجوبِ حصولِ الرجال على الكميةِ الموصى بها من السيلينيوم والليكوبين من مصادرِها الغذائية بدلاً عن المكمّلات الغذائية، خاصّةً وأنّها تدعمُ صحةَ الجسم سواءَ كانت على علاقةٍ مباشرةٍ بين سرطان البروستات أم لا، لتساعدَ في الوقايةِ من حدوث سرطان البروستات.

لا وجودَ للعصا السحريةِ!
لنكُنْ واضحين، لا يوجدُ طعامٌ أو مكمّلٌ غذائيّ يعملُ عملَ العصا السحريةِ في منع سرطان البروستات. وفي الحقيقة، فقد أظهرَت بعضُ الأبحاثِ الجديدة أنّ المستوياتِ العاليةَ من بعضِ العناصرِ الغذائية – بما في ذلك الفيتامين E - قد تزيدُ من خطر الإصابة. ومع ذلك، فإنّ هناكَ بعضَ الإجراءاتِ التي يمكن أن تُتّخذ للمحافظةِ على صحةٍ جيّدة:
• إنقاصُ الوزن (إذا لزم الأمر): فزيادةُ الوزن والسمنة الشائعةُ في منطقةِ البطن تحديداً ترتبط بخطرِ الإصابة بسرطان البروستات.
•تناوُلُ كوبين ونصف من الخضراوات وكوبَين من الفاكهةِ يومياً، ويُنصحُ باختيارِ الفواكه والخضروات الداكنةِ كالسبانخ، والتوت والتي تحتوي على مستوياتٍ أعلى من الكاروتينوئيدات وغيرها والتي من شأنها أن تُعزز الصحة.
• الابتعادُ عن الدهونِ المشبعة واعتماد المصادر الصحية للدهون غير المشبعةِ كزيتِ الزيتون، وزيتِ الكانولا، والأفوكادو، والسمك.
• ممارسةُ الرياضة، إذ أشارَت إحدى الدراسات إلى أن ممارسةَ الرجالِ المصابين للرياضةِ لأكثرَ من 3 ساعاتٍ أسبوعياً قد خفّضت خطر الوفاة بسبب هذا المرض بنسبةِ 61%، ويُنصحُ دائماً بممارسة التمارين الرياضية متوسطةِ الشدّة لمدّةِ 30 دقيقةً خمسَ مرات أسبوعياً على الأقل.

المصدر: هنا