الأبناء وعاداتهم الغذائية
الغذاء والتغذية >>>> عادات وممارسات غذائية
تقول أحد الامهات " لا توجد أبدا فتاة فقدت من وزنها عندما قالت لها والدتها بأنها سمينة " لقد اتضح أن كلامها صحيح , فوفقاً لدراسة أجرتها جامعة مينيسوتا , اعتمدت على شريحة كبيرة من المراهقين و الأهالي , وجد العلماء بأن الأطفال الذين تحدث معهم أهاليهم عن العادات الغذائية بتركيزهم على الوزن أو الحجم كقولهم بأنهم بدينين , أو قد يصبحون بدينين في حال استمرارهم بطريقة الطعام التي يتبعونها , كانو الأكثر عرضة لإتباعهم سلوكيات غير صحية , كالحميات الشديدة , الصيام , أو تناول المسهلات.
في حين أن الأطفال الذين ركز أهاليهم على كيفية طريقة تناول الطعام الصحي و تفادو إطلاق الأحكام حول الوزن , كانو أقل عرضة للمشاكل الغذائية. أما الأطفال ذوي الوزن الزائد و الذي تكلمت معهم أمهاتهم عن الطعام الصحي كان لديهم مشاكل أقل بكثير من أولئك ممن لم تناقشهم أمهاتهم بذلك.
و تظهر الدراسة بأن 60% من الأهالي تحدثوا مع أبنائهم ذو الوزن الزائد بتركيزهم على الوزن , كما تظهر بأن فقط 40% من المراهقين الذين تلقوا أحاديث حول الغذاء الصحي تحولوا إلى اتخاذ سلوك غذائي غير صحي مقارنة مع 64% من أولئك المراهقين الذين ركز أهاليهم على أوزانهم.
و لقد كان التأثير أكبر بشكل لافت في الحالات التي تدخل فيها الآباء في تلك الأحاديث مع بناتهم , حيث ركزوا على الوزن بدلا من الحديث حول الغذاء الصحي بشكل عام.
تقول الدراسة أيضا بأن العائلات التي تتناول الطعام مع بعضها البعض تعتبر عائلات تتصف بالصحة و ذلك لتفادي جذب انتباه الأطفال عن مظهرهم و أوزانهم.
و تشير الدراسة بأنه يمكن إعطاء المراهقين لأهداف معينة لتحسين عاداتهم الغذائية كالحديث بأن تناول الطعام الصحي قد يجعل تركيزهم أعمق و تفكيرهم أفضل ، فمثلاً ابنتك المراهقة الرياضية تشجعها على تناول الوجبات المغذية التي تعزز قدرتها على الأداء بشكل أفضل. و تشير الدراسة إلى أن أحد الطرق المؤثرة لتحسين العادات الغذائية للأطفال بأن يتم اصطحابهم للتسوق الغذائي و إشراكهم في الطهي , و القيام بنزهات جماعية تبقيهم في حالة نشطة بدنيا.
كنصيحة أخيرة إذا أردت لطفلك أن يأكل و يتمرن بشكل صحيح عليك بفعل ذلك أيضا , فالأطفال يتعلمون من ذويهم ما يفعلون اكثر مما يقولون ، و يقتدون بهم.
المصدر: هنا