لحياةٍ أطول.. تناول الفلفل الحار
الغذاء والتغذية >>>> عادات وممارسات غذائية
سبَقت هذه الدراسةَ دراساتٌ عديدة خلُصت إلى أن استهلاك الفلفل والبهاراتِ مفيدٌ في علاج الأمراض، كما أجريت دراسةٌ في الصين نشرت نتائجها عام 2015 وربطت أيضاً بين استهلاكِ الفلفل الحار وتقليل نسبة الوفيات، وهو ما أكّده العلماء في جامعة فيرمونت بعد الاستنادِ إلى بياناتِ 16000 مشاركاً من دراسة NHANES طويلةِ الأمد والتي استمرّت لأكثرَ من 23 سنةً.
درسَ الفريق أولاً الخصائص الأساسية للمشاركين من حيث استهلاكهم للفلفل الأحمر الحار، ثم ربطوا ذلك بأعداد الوفيات والأسباب المؤدية لها. وقد وُجد أن معظمَ الافراد الذين يميلون إلى تناول الفلفل الأحمر كانوا من الذكور صغار السن نسبياً، وذوي العرق الأبيض أو المكسيكيين الأمريكيين، متزوجين ويتناولون الكحول واللحوم وبعض الخضار، كما يشترك معظمهم بانخفاضِ نسبة الكوليسترول المفيد HDL، وكانوا من أصحاب الدخل المحدود، والفئاتِ الأقل تعليماً.
ما زالت آلية الفلفل الأحمر الحار في التأثير على معدّل الوفيات وإطالةِ العمر قيدَ الدراسةِ حتى الآن، ولكن من المرجّح أن يكون لقنوات TRP المستقبِلة لمركب الكابسيسين Capsaicin دور رئيسيّ في التأثير الناتج، وذلك بناءً على ما يتميز به الكابسيسين (وهو المركب الأساسي في الفلفل الحار) من دورٍ في الآليات الخلوية والجزيئية التي تمنع البدانة وتعدّل تدفق الدم في الشريان التاجي، فضلاً عن خصائصه المضادة للجراثيم والتي يمكن أن تؤثر بشكلٍ غير مباشر على المضيف عبر تغيير الجراثيم الطبيعية في القناة الهضمية.
وبالتوافق مع ما جاء في الدراسات السابقة، يمكن أن يصبح استهلاك الفلفل الحار والأطعمة الحارة جزءاً من التوصيات الغذائية المستقبلية، فضلاً عن كونِه دافعاً لإجراء المزيد من البحث بغيةَ تحديد السبب الفعلي وراء هذا التأثير الإيجابي.
حتى ذلك الوقت، يمنكم الاستمرار بتناول الفلفل الحريف وقراءة مقالِنا السابق عن دوره في الشعور بالشبع والأمل باستخدامِه لخفض الوزن الزائد هنا
المصدر: هنا
الدراسة الأصلية:
Mustafa Chopan, Benjamin Littenberg. The Association of Hot Red Chili Pepper Consumption and Mortality: A Large Population-Based Cohort Study. PLOS ONE, 2017; 12 (1): e0169876 هنا