ماذا يجب أن تأكل لتجذب النساء؟
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
استوحى الباحثون الفكرة من دراساتٍ سابقة على الحيوانات، إذْ لطالما لاحظ العلماءُ وجودَ رابطٍ مماثل لديها أيضًا، فوُجد على سبيل المثال أنَّ إناثَ السلمندر كانت أكثر انجذابًا للذكور التي تتناول حمية غنية بالمغذيات.
وفي سلسلةٍ من التجارب التي نُشرت في عام 2016 في مجلة Appetite، تناول 42 رجلًا وجباتٍ خفيفةً من الثوم النيء بلغت ما يقارب 4 فصوص من الثوم، أو أقراص الثوم أي ما يقارب 1000 ملغ من مستخلص الثوم، ثم طُلب منهم ارتداء وساداتٍ قطنية تحت منطقةِ الإبطين لمدةِ 12 ساعة. كما كررَ نفسُ المتطوعين التجربةَ ذاتَها بعد ارتداء وساداتٍ قطنيةٍ أثناء اتباعِهم حميةً خالية من الثوم. لا بدّ وأنَّ الجميع يتساءلون الآن عن النتيجة نظرًا لما يتّصف به الثوم من رائحة نفاذة!
أُعطيت العيناتُ اللاذعة فيما بعد لـ 14 امرأةً بهدف تقييم رائحة الجسد، وكانت النتيجة أنَّ العيناتِ المتحصّل عليها بعد تناول الثوم كانت أكثرَ جذباً وذكورةً بالمقارنةِ مع عينات الحمية الخالية من الثوم. وقد تكون هذه النتيجة مفاجئة، لكنها تُعزى بكل بساطةٍ لقدرة الثوم على تعزيز مستوياتِ مضادات الأكسدة في الجسم، وفعاليته في القضاء على الجراثيم الضارة. وهذا ما جعله قادرًا على تغيير رائحة العرق التي تتعلق بنسبةٍ كبيرة بوجود الجراثيم على جلدنا وفي مساماتنا. ومن الناحية النفسية، فإن الرائحةَ المرغوبة هذه ستوحي للشريك بصحة الجسم، وذلك بناءً على ما يتفرضُه الباحثون من قدرةِ استخدام المرأة لرائحة الجسم والتي تسخّرها للبحث عن شريكٍ يستطيع أن يؤمِّنَ لها الطعام والقوت.
حسنًا، لنترك الثوم جانبًا وننتقل إلى أنواع أخرى من الأطعمة. فقد أُجريت دراسةٌ أخرى في عام 2016 ونُشرت نتائجها في مجلة Evolution and Human Behavior، وخلال هذه الدراسة طلب الباحثون في جامعة Macquarie الاستراليّة في سيدني من عدة نساءٍ أن يقيّمن رائحةَ قمصانٍ ارتداها 43 رجلاً لمدة 24 ساعة بعد أن ملأ الرجالُ استبيانًا حول الأطعمة التي تناولوها. وقيست درجة اصفرار لون جلد الرجال بهدفِ مقاربةِ مدى استهلاكِهم للكاروتينويدات –وهي أصبغةٌ موجودة في الخضار والفواكه مثل اليقطين، والجزر، والمشمش-إذ وجدت دراسات سابقةً أن اصفرار الجلدِ الناتج عن مدخول جيدٍ من الكاروتينويدات كان أكثرَ جاذبيةً للشركاء المحتملين بين أبناءِ العِرق القوقازيّ. وقد تكررت نتيجة مشابهةٌ في الدراسة الأخيرة، إذ وصفَت النساء رائحة الرجال الذين تناولوا أطعمةً غنيةً بالكاروتينويدات بأنّها شبيهة بالفاكهة، ومائلة إلى الحلاوة، بل وأنها كانت مرغوبة بحد ذاتها. ويُفسَّر ذلك بمهاراتنا الغريزية المسخّرةِ لإيجادِ شركاء صحيحي الجسم، خاصّةً وأنَّ مستوياتِ الكاروتينويدات المنخفضة في البلازما ترتبط بالأخماج ووارتفاعِ معدّل الوفيات.
إذاً، كم تبلغ الفترةً الزمنية التي يجب أن تفصلَ بين موعد شرائك وتكديسك للثوم والخضار الغنيةِ بالكاروتينويدات وموعدك المقبل؟ وهل سيساعدُ ذلك في تسيير الأمور كما ترغب؟
تحتاجُ هذه الأسئلة إلى مزيدٍ من الأبحاث والدراسات قبل التأكد من إجابتها. كما يعملُ الباحثون على دراسةِ نظرةِ الرجال تجاه النساء اللواتي يتناولن هذه الأطعمة، ولكنَّ الحكم على جميعِ هذه الاستفسارات ما زال مبكرًا. ويمكننا تأكيد أمرٍ واحد حتى الآن، وهو أن رائحة الثوم في الفم لن تثير الشهوة الجنسية بالتأكيد، لذا اضبط وقتَ استهلاكك له بحكمة، وحتى ذلك الوقت اقرأ مقالنا السابق لتعرف أهم الأطعمة التي تخفف من رائحة الثوم والتي يمكنك تناولها بعده هنا
المصدر :
هنا
الدراسات المرجعية:
هنا30193-3/abstract
هنا