يبدو أن تناول القليل من الألياف، والكثير من الكربوهيدرات والدهون المشبعة، مرتبط ٌ بنوم خفيف ومتقطع!
حيث وجدت دراسةٌ جديدةٌ أن زيادة تناول الألياف يؤدي إلى زيادة الفترة الزمنية في مرحلة النوم العميق (النوم اللاريمي)، بينما يؤدي تناول المزيد من الدهون المشبعة إلى قصر فترة النوم اللاريمي، في حين وُجد أن زيادة تناول السكريات مرتبط مع النوم المتقطع، والاستيقاظ المتكرر في الليل.

وبحسب الدكتورة Marie-Pierre St-Onge وهي أستاذٌ مساعدٌ في قسم التغذية البشرية في جامعة كولومبيا Columbia University فإن نوعية الطعام والنظام الغذائي تؤثران على جودة النوم، حتى أن تناول كمياتٍ قليلةٍ من الألياف وأخرى كثيرة من الدهون ليومٍ واحدٍ فقط كفيلةٌ بالتأثير على مؤشرات النوم.

كما قال الدكتور Nathaniel Watson رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب النوم American Academy of Sleep Medicine أن الدراسة المذكورة تؤكد وجود علاقةٍ بين النظام الغذائي والنوم، كما تركّز على أهمية اتباع نمط حياةٍ جيدٍ يشمل ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظمٍ، واتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍ، وذلك للمساعدة في الحصول على نومٍ أفضل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الصحة.

ووفقاً لهذه الدراسة، فإن المشاركين كانوا ينامون بشكلٍ أسرع بعد تناولهم للوجبات المقدمة لهم من قبل أخصائيي التغذية، حيث لم تستغرق تلك المدة 17 دقيقة عندما كانت الوجبات المقدَّمة فقيرةً بالدهون المشبعة وغنيةً بالبروتين. على عكس ما حدث عند تناول الوجبات والعصائر المختارة من قبل المشاركين، حيث بلغت مدة استغراقهم بالنوم 29 دقيقة.

من المعروف أن دور نظام الحياة الصحي الشامل لجميع نواحي الحياة ونشاطاتها ينعكس إيجاباً على صحة الجسم ومقاومته للأمراض وخطر تطويره للأمراض المزمنة، وتأتي هذه الدراسة لتؤكد هذه الأعراف علماً أن مزيداً من الدراسات ما زال ضرورياً لتحديد مدى وأبعاد العلاقة بين النظام الغذائي والنوم بشكل دقيق.

المصادر:
1. هنا
2. هنا
الدراسة المرجعية:
St-Onge MP, Roberts A, Shechter A, Choudhury AR. Fiber and saturated fat are associated with sleep arousals and slow wave sleep. J Clin Sleep Med, 2016;12(1):19%u201324. DOI: 10.5664/jcsm.5384