يوم القهوة العالمي International Coffee Day
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
وفي هذه المناسبة السعيدة لكثيرين من الناس؛ هل تملكون أيّة فكرةٍ عن الطريق الذي مرّت به تلك الحبوبُ البنيّة السمراء الصغيرة كي تبلغ محطّتها الأخيرة مطحونةً ومُبعثرةً في فنجان القهوة الصباحي بين أيديكم؟
تُزرعُ أشجار القهوة اليوم في مختلف أنحاء العالم، لكن أصلها يعود إلى غاباتِ القهوة المنتشرةِ في هضاب إثيوبيا، وتقول الأسطورة أنّ أحدَ رُعاة الماعز اكتشف أنّ مِعزاته قد أصبحت أكثرَ طاقةً بعد تناولِ نوعٍ محدّدٍ من الحبوب الموجودة في المراعي، فأخبرَ رئيسَ الدّير المحلّيّ بذلك ليقوم الأخيرُ بصنع مشروبٍ من تلك الحبوب، وبالفعل وجدَ أنّه قد أصبح أكثرَ تيقّظًا بعد تناوله. وبذلك انتشر ذلك المشروب المنبّه إلى أماكن أخرى في العالم، ليحلَّ أخيرًا في شبه الجزيرة العربيّة حيث بدأت زراعة وتجارةُ القهوة بالاتّساع، ومن ثمَّ بدأت رحلة حبوب القهوة إلى مختلف أنحاء العالم.
لم يقتصر تقديم القهوة على منازل منطقةِ شبه الجزيرة العربيّة فحسب، بل أُنشِئَت مقاهٍ مخصّصةٌ لتقديمها، وعُرفت باسم خانات (أو منازل) القهوة Qahveh Khaneh، وأصبح النّاس يجلسون في تلك الخانات لتناولِ القهوة والاستماع إلى الموسيقا وتبادل الأحاديث المتنوعة، وأصبحت هذه الخاناتُ بمرورِ الوقت مكانًا لتبادلِ المعلومات القيّمةِ بين المثقّفين حتى سُمّيت بيوتَ الحكمة Schools of the Wise.
شهدَ القرن السابع عشر انتشارًا واسعًا للقهوة في أوروبا، وعلى الرّغم من كثرة الادّعاءات التي طالتها والتي عدّت شربَ القهوة "دعوةً للشّيطان"؛ لكنَّ مَحال بيع القهوة بقيت مراكز للنّشاطاتِ الاجتماعيّة والتّواصلِ مع الآخرين، وبذلك حلّت القهوة محلّ المشروبات الصباحيّة المنتشر آنذاك؛ مثل البيرة والنّبيذ، وأخذت زراعتُها بالانتشار في مناطق أخرى من العالم؛ مثل هولندا وفرنسا وجزيرة المارتينيك وأميريكا الوسطى والجنوبية وخصوصًا البرازيل.
وللمزيد عن القهوة يمكنكم قراءة مقالاتنا السابقة، وتجدون روابطها في التعليقات..
المصادر:
هنا
هنا