7 مضافاتٍ غذائيةٍ جديدةٍ إلى القائمة السوداء، والتهمة السرطان!
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
وتسلَّمت حديثًا هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (Food and Drug Administration (FDA عريضتين موقَّعتين من عدة منظماتٍ محليةٍ مهتمةٍ بالشأن الصحي تُطالِبُها بحظر استخدام بعض المنكِّهات الغذائية في تصنيع الأغذية.
وتُعدِّل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (Food and Drug Administration (FDA اللوائح الخاصة بمُضافات الأغذية استجابةً لهاتين العريضتين عن المُضافات الغذائية، إذ أُدرِجت 7 من منكِّهاتٍ اصطناعيةٍ ومُحسنات للنكهات ضمن قائمة المواد الممنوعة غذائيًّا، وقد صدر قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا بسبب البيانات المقدَّمة في إحدى العرائض التي رُفِعت إلى FDA بواسطة عدة جهاتٍ مختصةٍ بالصحة والغذاء منها صندوق سرطان الثدي Breast Cancer Fund، ومركز الصحة البيئية Center for Environmental Health، ومركز سلامة الأغذية Center for Food Safety، ومركز العلوم في المصلحة العامة Center for Science in the Public Interest، واتحاد المستهلكين Consumers Union، وصندوق الدفاع البيئي Environmental Defense Fund، ومجموعة العمل البيئي Environmental Working Group، ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية Natural Resources Defense Council (نص العريضة هنا) يُظهر أنَّ 6 من هذه المواد الاصطناعية قد تَسبَّبت الجرعات العالية منها بإصابة الحيوانات المخبريَّة بعدَّة أنواع من السرطان؛ منها سرطانات الكبد والدم والكلية والجهاز البولي، ويُضاف لهم نكهةٌ اصطناعيةٌ سابعةٌ لم تَعُد تُستخدم في الصناعة أساسًا.
وتشمل المنكِّهات الستة المحظورة:
البنزوفينون المشتقة صناعيًّا synthetically – derived benzophenone
أكريلات إيثيل Ethyl acrylate
Eugenyl methyl ether ويسمَّى أيضًا methyl eugenol
Myrcene
Pulegone
Pyridine
واستنادًا إلى الأدلة التي قدَّمها أصحاب العريضة بأنَّ البنزوفينون benzophenone سبَّب السرطان عند الحيوانات، تعمل إدارة الأغذية والأدوية FDA على تعديل اللوائح الخاصة بالمُضافات الغذائية لمنع استخدام هذه المادة كملدنات في المواد المطاطية المخصَّصة لتصنيع المواد الملامسة للغذاء ذات الاستهلاك المتكرِّر.
واستجابةً لعريضةٍ منفصلةٍ خاصةٍ بالمُضافات الغذائية مقدَّمةٍ من مركز ستيرنا للأبحاث والبحوث Styrene Information and Research Center أيضًا، تعمل إدارة الأغذية والأدوية FDA على تعديل لوائح المُضافات الغذائية الخاصة بها لتمنَع استخدام الستايرين كمواد نكهةٍ اصطناعيةٍ أو مواد مساعدة لأنَّ الصناعة قد تخلَّت عن هذا الاستخدام، وبالنسبة للمواد الستة الأخرى ذات النكهة التركيبية؛ ستعطي إدارة الغذاء والدواء للشركات 24 شهرًا من نشر هذا القانون في السجل الفيدرالي لتحديد المكوِّنات البديلة المناسبة وإعادة صياغة منتجاتها الغذائية.
وتُزال هذه المواد من لوائح المُضافات الغذائية تحت بند Delaney من القانون الفيدرالي الخاص بالغذاء والدواء ومستحضرات التجميل، الذي شُرِّع عام 1958 وينصُّ على أنَّ هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مُلزَمةٌ بمنع استخدام أيَّة مضافاتٍ غذائيةٍ تُحرِّض الإصابة بالسرطان للبشر أو الحيوانات مهما كانت الجرعة المُتَناوَلة.
وعلى الرغم من أنَّ تعديل لوائح المُضافات الغذائية لهذه المواد المنكِّهة الاصطناعية بسبب وجود تأثيرٍ مسرطنٍ للجرعات الكبيرة وفقًا لشروط Delaney، لكنَّ التحليل العلمي الدقيق لإدارة الأغذية والأدوية بيَّن أنَّها لا تُشكِّل خطرًا على الصحة العامة في ظل ظروف الجرعات المستخدمة، فعادةً ما تُستخدم هذه المنكِّهات الاصطناعية المذكورة في العريضة في الأطعمة بكمياتٍ صغيرةٍ جدًا، ومع أنَّ تقييم التعرُّض الذي أجرته إدارة الأغذية والعقاقير مؤخَّرًا لهذه المواد لا يُشير إلى أنَّها تُشكِّل خطرًا على الصحة العامة في ظل ظروف الاستخدام المقصود منها، لكنَّ مقدمي العريضة قدَّموا أدلةً على أنَّ هذه المواد تُسبب السرطان لدى الحيوانات التي تعرَّضت لجرعاتٍ أعلى من ذلك بكثير، وعلى هذا النحو؛ فإنَّ إدارة الغذاء والدواء تعمل على إلغاء إدراج هذه المنكِّهات الستَّة الاصطناعية تطبيقًا للشروط القانونية وليس الصحية، إذ خلُصت إدارة الأغذية والعقاقير إلى أنَّ هذه المواد آمنةٌ على خلاف ما ذُكر.
كلٌّ من هذه المواد الاصطناعية لديها نظيرٌ طبيعيٌّ في الغذاء أو في المواد الطبيعية المستخدمة لإضافة النكهة إلى الأطعمة، وإبطالُ إدارة الأغذية والعقاقير استخدام هذه المنكِّهات الاصطناعية لا يؤثِّر في الوضع القانوني للأطعمة التي تحتوي على نظائِرها الطبيعية؛ أي المنكِّهات المستخرَجة من هذه الأطعمة، والتي غالبًا ما يطلق عليها "النكهات الطبيعية".
الجديرُ بالذكر أنَّ المضافات السابقة تدخلُ في تركيب العديد من الأغذية المصنَّعة مثل: المعجَّنات والمثلَّجات والمشروبات والسكاكر والعلكة، وتُستخدم لإضفاء نكهة النعنع أو القرفة أو الحمضيات للمُنْتَج الغذائي.
وأخيرًا وليس آخرًا؛ لا تنسَ أنَّه من الأفضل دومًا تناوُلُ الغذاء الصحي والتخفيف قدر الإمكان من الأغذية المصنَّعة، فمن يدري ربما يخبِّئ لنا الغد مزيدًا من المفاجآت!
المصادر:
هنا
هنا
>هنا;
هنا