قشر الموز، تمهل قليلًا قبل أن ترميه
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
يُعدُّ الموز فاكهةً مميزة بطعمها الحلو اللذيذ وقوامها الناعم اللين إضافةً إلى أنها مصدر غذائي غني جدًّا؛ إذ حظيت هذه الفاكهة الاستوائية بشعبيةٍ كبيرة وزرعها الناسُ وروجوا لها منذ العصور القديمة، وعلى الرغم من أنَّ الموزَ يحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ للُبه فإن قشرَ الموز هو مصدرٌ غذائيٌّ غنيٌّ بعديدِ من الفوائد الصحية أيضًا، وسنستعرضُ فيما يأتي بعضَ الفوائد الصحية لقشور الموز:
- تخفيف الاكتئاب:
يساعدُ وجودُ الحمض الأميني التربتوفان في الموز بالاقتران مع فيتامين B6 الموجود في قشور الموز على تخفيفِ بعض أعراض الاكتئاب إضافة إلى اضطرابات المزاج الأخرى، إذ يُعدُّ التربتوفان الحمض الأميني المسؤول عن تصنيع الناقلِ العصبي السيروتونين، ويسهم فيتامين B6 في تصنيع النواقل العصبية بما فيها السيروتونين، وكما نعلم فإنَّ السيروتونين يسهمُ في تحسين المزاج ولاضطراباتهِ دورٌ كبيرٌ في حدوثِ اضطرابات المزاج.
إضافةً إلى ذلك فإنَّ لفيتامين B6 دورٌ في تنظيمِ النوم، وهذا ينعكسُ إيجابًّا على الأشخاص الذين يعانون الأرق واضطراب النوم ومن ثَمَّ تخفيف الاكتئاب المرافق لاضطرابات النوم (1-3).
- فوائد هضمية:
يمكن أن تساعد قشور الموز الغنية بالألياف على تحسينِ وظائفِ الجهاز الهضمي وتخفيفِ الإسهال والإمساك، لذلك لهذا دور جلي في تخفيف أعراض المرضى الذين يعانون داء كرون أو متلازمة الكولون العصبي، إذ يُعدُّ داء كرون مرضًا التهابيًّا مزمنًا يسببُ تهيجًا في القناة القناة الهضمية، ويشكّلُ الإسهالُ أحدَ أبرزِ أعراضه، لذلك فتناول الألياف له دور مهم في تخفيف الاسهال المترافق معه (2,4).
- رؤية أفضل:
يساعدُ تناولُ كلا الموز وقشرهِ على تحسينِ الرؤية، وذلك لما يحتويانه من فيتامين A المهمِ لصحةِ العين والرؤية (2).
- تخفيف خطر الإصابة بالسرطان:
تساعدُ قشورُ الموز المليئة بالبوليفينولات والكاروتينوئيدات ومضادات الأكسدة الأخرى على محاربةِ الجذور الحرّة المسبّبة للسرطان، ويمكنُ أن يؤدي تناولَ مزيدِ من قشورِ الموز -خاصّةً القشور الخضراء منها وغير الناضجة- على زيادةِ نسبة مضادات الأكسدة في الجسم ومن ثَمَّ تخفيض خطر حدوث السرطان، إذ أشارَت نتائجُ إحدى الدراسات التي أجريت لفحصِ تأثيرِ نضج قشور الموز على نسبة محتواها من مضادات الأكسدة، أنَّ عيناتَ قشر الموز الأقل نضجًا هي الأعلى محتوًى بمضادات الأكسدة كالبوليفينولات والكاروتينوئيدات، لذا تبيّنَ وجود علاقة عكسية بين نضجِ القشر والمحتوى من مضادات الأكسدة (2,5,6).
- صحة البشرة:
إنَّ وضعَ قشور الموز على البشرة وفركها به مفيدٌ جدًّا، فكما أشرنا أعلاه تعدُّ قشورُ الموز مركباتٍ غنيةٍ بالبوليفينولات التي بدورها تمتلكُ خصائصَ مهمة مضادة للأكسدة ومضادة للجراثيم، ولهذا أهمية خاصة على صحة البشرة، وأنَّ للبوليفينولات دورًا وقائيًّا مهمًّا ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة للبشرة، ولها دور بترميم خلايا البشرة التالفة وإصلاحها (6).
- صحة اللثة والأسنان:
تساعدُ قشورُ الموز في الحفاظ على صحة اللثة والأسنان، إذ أظهرت إحدى الدراسات دوره بوصفه مضادًا بكتيريًّا مهمًّا ضد جراثيم A. Actinomycetemcomitans وP. Gingivalis التي تسهم في إحداث التهاب اللثة والتهاب دواعم السن (7).
طرائق تحضير قشر الموز:
يمكن أن يضاف قشر الموز وجبةً خفيفة صحية بعد الظهر أو حلوى صحية لذيذة.
وعلى عكس لب الموز اللين والحلو، فإن قشر الموز أقسى وأكثر مرارة، وكلما نضجت الموزة، كانت القشرة ألين وأكثر وحلاوة.
من المهم غسل القشرة جيدًا لإزالة أي سماد أو مواد كيميائية ربما تُرش الفاكهة بها.
هناك عدة طرائق يمكن عن طريقها تحضير قشر الموز لجعله أكثر لذة (2):
المصادر:
2- Health Benefits of Banana Peel [Internet]. WebMD. [cited 25 February 2021]. Available from: هنا
3- Kennedy D.O. B Vitamins and the Brain: Mechanisms, Dose and Efficacy—A Review. Nutrients [Internet]. 2016 [cited 1 March 2021];8(2):68. Available from: هنا
4- Zibdeh N. Crohns Disease and Diet [Internet]. Eatright.org. 2020 [cited 1 March 2021]. Available from: هنا
5- Sundaram S, Anjum S, Dwivedi P, Rai G. Antioxidant Activity and Protective effect of Banana Peel against Oxidative Hemolysis of Human Erythrocyte at Different Stages of Ripening. Applied Biochemistry and Biotechnology [Internet]. 2011 [cited 1 March 2021];164(7):1192-1206. Available from: هنا
6- Vu H. T, Scarlett C. J, Vuong Q. V. Phenolic compounds within banana peel and their potential uses: A review. Journal of Functional Foods. 2018;40:238-248. هنا
7- Kapadia S, Pudakalkatti P, Shivanaikar S. Detection of antimicrobial activity of banana peel (Musa paradisiaca L.) on Porphyromonas gingivalis and Aggregatibacter actinomycetemcomitans: An in vitro study. Contemporary Clinical Dentistry [Internet]. 2015 [cited 1 March 2021];6(4):496. Available from: هنا