الإرضاع الطبيعي؛ فوائد للأم وبداية صحية لحياة طفلك الرضيع
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
ويحتوي حليب الأم على البروتينات والدهون والسكريات وكريات الدم البيض واللاكتوفيرين والإنترلوكين 6 و8 و10، وتعمل جميع هذه المكونات على محاربة العدوى المعوية لدى الطفل الرضيع وتحقيق التوازن في استجابة جهازه المناعي. ويتميز اللبأ؛ وهو الحليب الذي يفرزه الثدي بعد الولادة مباشرةً، باحتوائه على كمياتٍ عالية من الأجسام المضادة القادرة على محاربة العدوى بدرجة عالية (1,2).
من جهةٍ أخرى، يحتوي حليب الأم على البروبيوتيك؛ وهي مجموعة من الجراثيم المفيدة التي تدعم الصحة المعوية أيضًا وتبين بالأبحاث أن لها دورًا في منع الحساسية والربو والبدانة وغيرها من الأمراض المزمنة في أعمار متقدمة (1).
وقد تبين أن الإرضاع الطبيعي يقلل خطر إصابة الطفل الرضيع بالالتهابات والإسهال والتقيؤ ويخفض احتمال حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS، وكلما طالت فترة الإرضاع الطبيعي كانت الفوائد الصحية أكبر. وتشير الدراسات إلى ضرورة الاعتماد على الإرضاع الطبيعي في الشهور الستة الأولى على الأقل، ومن ثم تبدأ مرحلة الجمع بين الإرضاع الطبيعي وتقديم بعض الأطعمة الإضافية (2).
أما عن فوائد الإرضاع الطبيعي للأم، فقد أُثبت أنه يحمي من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وهشاشة العظام والأمراض القلبية الوعائية والبدانة والسكري وغيرها (2,3).
كذلك يساعد الإرضاع الطبيعي على خسارة الوزن الإضافي بعد الولادة، إذ يحرق قرابة 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا نتيجة استخدامها من قِبل الجسم في تأمين إمداد الحليب الكافي لتغذية الطفل الرضيع، ويحفز انقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي، ويقلل النزف والتهابات المجاري البولية بعد الولادة، ويُحسِّن المزاج ويخفض خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة (3).
المصادر: