(الكولين - Choline): هو مغذٍّ دقيق _(Micronutrient - المغذيات الدقيقة) هي مغذيات يحتاجها الجسم بكميات قليلة جدًّا كالفيتامينات والأملاح_ فريد من نوعه ومهم لعديد من الوظائف البيولوجية، وغالبًا يوصف بأنه "شبيه الفيتامينات - Vitamin-like"؛ نظرًا لخصائصه المشابهة للفيتامينات والقابلة للذوبان في الماء، لكن على الرغم من أهميته؛ فإننا نتجاهله تجاهلًا خطيرًا (1).
اكتُشف مؤخرًا واعتُرف به على أنه مُتطلّبٌ غذائي، وعلى الرغم من أن الجسم يصنع بعضًا منه؛ فإن أجسامنا تحتاج إلى الحصول عليه من النظام الغذائي لتجنّب النقص. مع ذلك، فإن كثيرًا من الناس لا يستوفون الكمية الموصى بها لهذا العنصر الغذائي. يُمتص الكولين من مجموعة متنوعة من الأطعمة بواسطة الأمعاء عن طريق ناقلات الكولين؛ إذ يُحوّل إلى PC _المعروف أيضًا باسم الليسيثين Lecithin_ وهو الفوسفوليبيد (Phospholipid) السائد في أغشية الثدييات معظمها (1).
أهمية الكولين للجسم:
يؤدي الكولين دورًا مهمًّا في عديد من العمليات في أجسامنا، بما في ذلك:
بنية الخلية: إذ يعد ضروريًّا لصنع الدهون التي تدعم سلامة الأغشية الخلوية (2).
استقلاب الدهون ونقلها: يعدُّ الكولين أساسيًّا لصنع مادة تلزم لإزالة الكوليسترول (Cholesterol) من الكبد (3).
اصطناع الحمض النووي (DNA): يساعد الكولين والفيتامينات الأخرى كالفولات (Folate) وفيتامين B12 في مرحلة تعدُّ مهمةً لاصطناع الحمض النووي (4).
نظام عصبي صحي: يعدُّ هذا العنصر الغذائي ضروريًّا لصنع ناقلٍ عصبيّ مهمّ، يطلق عليه اسم الأستيل كولين (Acetylcholine) الذي يشارك في حركة العضلات وتنظيم ضربات القلب وغيرها (2).
كم نحتاج من الكولين؟
يرتبط استهلاك كثيرٍ من الكولين بآثار جانبية قد تكون ضارة، وتشمل: انخفاض ضغط الدم والتعرق والإسهال والغثيان والقيء (5).
ولم يُحدَّد المدخول اليومي المرجعي (RDI) من الكولين؛ لعدم وجود دراسات كافية، كذلك فإنّ تحديد المدخول منه يُعد أمرًا صعبًا، لأنّ وجوده في الأطعمة المختلفة غير معروف نسبيًّا، وتختلف المتطلبات وفقًا للتركيب الجيني والجنس (6). مع ذلك، فقد حُدّدت قيمة المدخول الكافي تقريبيًّا؛ إذ تهدف هذه القيمة إلى أن تكون كافيةً للأشخاص الأصحاء معظمهم، ممّا يساعدهم على تجنب النتائج السلبية لنقص الكولين مثل تلف الكبد.
ونستعرض فيما يأتي قيمَ المدخول الكافي الموصى به للكولين لمختلف الفئات العمرية (5):
ما الأغذية التي تحتوي على الكولين؟
للتأكد من حصولك على قدر كافٍ في نظامك الغذائي؛ ضع في الحسبان أن هذه الخيارات غنية بالكولين، واحرص على تنويع وجباتك:
المصادر:
1- Zeisel S, da Costa K. Choline: an essential nutrient for public health. Nutrition Reviews [Internet]. 2009 [cited 15 March 2022];67(11):615-623. Available from: هنا
2- Ueland P. Choline and betaine in health and disease. Journal of Inherited Metabolic Disease [Internet]. 2010 [cited 15 March 2022];34(1):3-15. Available from:هنا
3- Noga A, Vance D. A Gender-specific Role For Phosphatidylethanolamine N-Methyltransferase-derived Phosphatidylcholine in the Regulation of Plasma High Density and Very Low Density Lipoproteins in Mice. Journal of Biological Chemistry [Internet]. 2003 [cited 15 March 2022];278(24):21851-21859. Available from: هنا
4- Dauncey M. Nutrition, the brain and cognitive decline: insights from epigenetics. European Journal of Clinical Nutrition [Internet]. 2014 [cited 16 March 2022];68(11):1179-1185. Available from: هنا
5- Office of Dietary Supplements - Choline [Internet]. Ods.od.nih.gov. 2021 [cited 16 March 2022]. Available from: هنا
6- Fischer L, da Costa K, Kwock L, Galanko J, Zeisel S. Dietary choline requirements of women: effects of estrogen and genetic variation. The American Journal of Clinical Nutrition [Internet]. 2010 [cited 16 March 2022];92(5):1113-1119. Available from: هنا
7- Wallace T, Blusztajn J, Caudill M, Klatt K, Natker E, Zeisel S et al. Choline. Nutrition Today [Internet]. 2018 [cited 16 March 2022];53(6):240-253. Available from: هنا