الألومنيوم (Al) عنصرٌ طبيعيٌّ واسعُ الانتشارِ، يُشكِّل حوالي 8% من كتلة القشرة الأرضية، ونتيجةً لذلك ينتشرُ في الماء والتربة والغذاء (1,2).
تُصنَع رقائق الألومنيوم (القصدير) عن طريق درفلة ألواح كبيرة من الألومنيوم حتى يُصبح سمكها أقلّ من 0.2 مم. يُستخدمُ صناعيًّا على نطاقٍ واسعٍ لتخزين الطعام، ولتغطية أسطح الخبز وتغليف الأطعمة مثل اللحوم لمنع فقدان الرطوبة أثناء الطهي. ويَدخُل في تركيب منتجات مثل مُستحضرات التّجميل ومُزيلات العَرَق (التي تحتوي عادةً أملاحَ الألومنيوم) وكريمات العناية بالجسم.
حدّدت منظمة الصّحة العالميّة (WHO) والهيئة الأوروبيّة لسلامة الأغذية (EFSA) المدخولَ الأسبوعيّ المقبول (TWI) للإنسان وهو 1 مغ من الألومنيوم لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم أسبوعيًّا (1,3).
يُعدّ المدخولُ الغذائي المصدرَ الرّئيس للتعرضِ للألومنيوم، ويُمثل التّفاعل بينه وبين الطعام المُغلَّف به مَصدرًا خطيرًا مُحتَملًا للألومنيوم في النظام الغذائي للإنسان. على الجانب الآخر، تَحظى عبوات وحاويات الألومنيوم -المُخصّصة لقطاع الأغذية- بشعبيّة كبيرة بسبب خصائِصها الآتية: عدم النفاذية، ومقاومة التّجمُّد، والقابلة لإعادة التدوير. وتجنُّبًا للتّلامس المباشر مع الأطعمة تُغلّف داخليًّا بطبقة من البوليمر الذي يَعزل الألومنيوم عن الطعام (1,2).
كيف يُمكن أن يؤثّر الألومنيوم في صحتك؟
فقط كميّات صغيرة جدًّا من الألومنيوم التي قد تستنشِقَها أو تبتلِعها أو تُلامِسها ستدخُل مَجرى الدم.
عادةً ما يكون التّعرض للألومنيوم غيرُ ضارٍ، لكنّ التعرضَ لمستوياتٍ عاليةٍ يمكن أن يؤثّر في صحتك. مثلًا عندَ استنشاق كميات كبيرة من غبار الألومنيوم سيسبّب مشكلات في الرئة مثل السعال.
بعضُ الأشخاص المُصابين بأمراض الكلى يخزّنون كثيرًا منه في أجسامهم، وأحيانًا يُصابون بأمراضٍ عظميّة أو دماغيّة قد تكون ناجمة عن زيادته (4).
هناكَ علاقات بين تناول الألومنيوم وبعض الأمراض الخطيرة مثل الزهايمر وباركنسون واضطراب العظام وسرطان الثّدي البشري، ويُعدّ أيضًا من السّموم العصبيّة؛ إذ يُمكن أن تتراكم أملاح الألومنيوم عن طريق القناة الهضميّة والأنسجة البشريّة المُختلفة (العظام والغدة الدرقية والدماغ). كذلك فقد يؤثّر في معدّل نمو خلايا الدّماغ البشري (2).
تتأثّر كميّة الألومنيوم التي تدخل إلى طعامك عند استخدام ورق الألمنيوم في عدد من الأشياء مثل:
درجة الحرارة: الطّبخ على درجات حرارة عالية.
الأطعمة: الطبخ بالأطعمة الحمضية مثل الطماطم والملفوف.
مكوّنات معيّنة: استخدام الأملاح والبهارات في الطبخ.
ومع ذلك يُمكن أن تَختلف الكمية التي تتخلّل طعامَك عند الطهي (5).
فيما يلي بعض الخَطوات التي يُمكنك اتّخاذَها لتقليل التّعرض غير الضروري للألومنيوم عند الطّهي:
قُمْ بطهي الأطعمة في درجات حرارة مُنخفضة.
قلّل من استخدامِك لرقائق الألومنيوم في الطهي، خاصةً عند الطهي باستخدام الأطعمة الحمضيّة مثل صلصة البندورة واللّيمون.
استخدم الأواني غير المصنوعة من الألومنيوم لطهي الطعام مثل الأطباق والأواني الزجاجيّة أو الخزفيّة (6).
تَجنَّب تناول كميات كبيرة من مضادات الحموضة المحتوية على الألومنيوم والأسبرين المخزن.
تأكّد من أنَّ جميعَ الأدوية تحتوي أغطية واقية من الأطفال حتى لا يأكلونها عن طريق الخطأ (4).
المصادر:
1- Fermo P, Soddu G, Miani A, Comite V. Quantification of the Aluminum Content Leached into Foods Baked Using Aluminum Foil. International Journal of Environmental Research and Public Health [Internet]. 2020 [cited 2023 Mar 6];17(22):8357. Available from: هنا
2- Dordevic D, Buchtova H, Jancikova S, Macharackova B, Jarosova M, Vitez T, et al. Aluminum contamination of food during culinary preparation: Case study with aluminum foil and consumers’ preferences. Food Science & Nutrition [Internet]. 2019 [cited 2023 Mar 6];7(10):3349–60. Available from: هنا
3- Shaw CA, Marler TE. Aluminum and the human diet revisited. Communicative & Integrative Biology [Internet]. 2013 [cited 2023 Mar 6];6(6):e26369. Available from: هنا
4- ToxFAQsTM for Aluminum. ATSDR. Agency for Toxic Substances and Disease Registry [Internet]. 2015 [cited 2023 Mar 6]; Available from: هنا
5- Soni MG, White SM, Flamm WGary, Burdock GA. Safety Evaluation of Dietary Aluminum. Regulatory Toxicology and Pharmacology [Internet]. 2001 [cited 2023 Mar 6];33(1):66–79. Available from: هنا
6- Liukkonen‐Lilja H, Piepponen S. Leaching of aluminium from aluminium dishes and packages. Food Additives and Contaminants [Internet]. 1992 [cited 2023 Mar 6];9(3):213–23. Available from: هنا