حمض الدوكوهكسانويك؛ لماذا يحتاجه جسمك؟
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
مصادره:
على الرغم من أنه يمكن تصنيع هذا الحمض في جسم الإنسان من حمض (ألفا لينولينيك - α- linoleic acid - ALA) المتوفر بكثرة في بعض زيوت النباتات كزيت بذور الكتان، فإن معدل التحويل الحيوي منه في الإنسان منخفض جدًا بين (2 – 10 %) وعند البعض 0.01% أحيانًا، لذلك تعد الأطعمة الغنية به أو المكملات مصدران خارجيان أساسيان للحصول عليه (2).
أهم المصادر: حليب الأم والأطعمة البحرية واللحوم والبيض وحليب بعض الحيوانات التي تتغذى على المأكولات البحرية.
وأما المكملات الغذائية الأكثر شيوعًا لـ(DHA) هي زيت السمك وزيت الطحالب (2).
المدخول اليومي الذي ينصح به:
يوصى باستهلاك ثمانية أونصات -قرابة 225 غرام- من مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية أسبوعيًا، التي تزوّد الجسم ما يقرب 250 مغ من (DHA) و(EPA) يوميًا، من أجل الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، أما فيما يخص النساء الحوامل والمرضعات، فإن الاستهلاك الموصى به هو ما يقرب 200 مغ/ يوميًا من (DHA) (2).
تُرى ما فوائده الصحية؟
1- نمو الجنين والرضع: يعد (DHA) عنصرًا مهمًا في تراكم الدهون العصبية في الأنسجة العصبية في أثناء تطور الجنين، وقد يؤثر نقصه في فترة الحمل في نمو الرضيع، ويزيد المادة الرمادية في الدماغ، وفوسفوليبيدات الشبكية في أثناء مراحل النمو المبكرة، -إن نسبته في الدماغ والشبكية أعلى مقارنةً بالأعضاء الأخرى- (3). وأشارت دراسة إلى أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم زيت كبد السمك من الأسبوع الثامن عشر من الحمل حتى 3 أشهر بعد الولادة؛ كان له آثار إيجابية في تقييمات المعالجة العقلية (2).
2- الوقاية من الولادة المبكرة: أظهرت دراسة أن خطر الولادة المبكرة ارتبط في كثير من الأحيان بقلة تناول الأسماك وانخفاض نسبة (DHA) في الدم. لذا تُنصح النساء الحوامل أو الراغبات في الحمل بتناول السمك إضافة إلى مكمل (DHA)؛ إذ يُخفّض خطر الولادة المبكرة (4).
3- الحساسية والمناعة ومحاربة الالتهابات: يتمتع هذا الحمض بخصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يسهم في علاج الأمراض الالتهابية المزمنة (5). هناك أدلة متزايدة تظهر أن تناول النساء كميةً كافيةً من الحمض في أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، قد يحمي أطفالهن من تطور الحساسية، أي قد تحفز تأثيرًا وقائيًّا ضد تطور الربو بدلًا من توفير تأثير علاجي (2).
4- أمراض القلب والأوعية الدموية وخفض الضغط: تناول مكملات الحمض يرفع قيمة نسبة (HDL/LDL)، ويخفض إجمالي الكوليسترول بالنسبة إلى (HDL)، مما يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب (2). وأظهرت بعض الدراسات أن (n ‐3 LCPUFA) يؤدي دورًا مهمًا في الحماية من مرض تصلب الشرايين القلبي، وموت الشريان التاجي المفاجئ، ويقي زيادة ضغط الدم (2).
5- الوظيفة المعرفية: الأغذية الغنية بـ (DHA) مفيدة وضرورية لضمان صحة الدماغ؛ إذ تبيّن أنه يُحسّن تطور الدماغ والقدرة على التعلم بالنسبة للأطفال (5). فيما يخص البالغين، فقد أسهم (DHA) بمفرده أو مع (EPA) في تحسين وظيفة الذاكرة لدى كبار السن الذين يعانون مشكلات خفيفة في الذاكرة (1).
6- صحة العين: إلى جانب الحاجة إلى (DHA) لنمو العين لدى الجنين والرضيع، أظهرت بعض الدراسات أن زيادة تناول (n ‐3 PUFA) أو استهلاك الأسماك قد يؤدي إلى تحسين صحة العين، خاصةً كبار السن. إضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أن (n-3 PUFA) أظهرت بعض التحسن في علامات جفاف العين وأعراضها، ربما بسبب التأثير المضاد للالتهابات لـ(DHA). (2)
7- بريبايوتيك (بكتيريا الأمعاء): بيّنت إحدى الدراسات أن (n ‐3 PUFA) يعدل مباشرةً أو غير مباشر ميكروبات الأمعاء، مما يؤدي إلى تقليل المستويات المسببة للالتهابات، وزيادة الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. وأفادت تجربة أن (DHA) زاد كثيرًا وفرة العديد من الأجناس المفيدة كـ (Bifidobacterium) و (Roseburia) و (Lactobacillus)، -وهم المنتجون الرئيسون للزبدة في القناة الهضمية-، التي تُعدّ من العناصر الغذائية المهمة للغشاء المخاطي للقولون، الذي ينظم التعبير الجيني والالتهاب في الخلايا المضيفة وتمايزها (2).
8- يقلل الإصابة ببعض أنواع السرطانات: وجد أن حمض (الأراكيدونيك - Arachidonic acid) يحفز تكاثر معظم أنواع الخلايا السرطانية، وفي المقابل فإن الأنظمة الغذائية الغنية بحمض اللينوليك و(EPA) و(DHA) بنسبة ما يقرب 8%، أسهمت في تقليل نمو الخلايا السرطانية، ويرجع ذلك إلى أثر هذه المكونات في تثبيط الإيكوسيانات الالتهابية التي يكونها حمض الأراكيدونيك (5).
المصادر: