هل تكون الأشواغاندا العشب الخارق الجديد؟
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
المعنى الحرفي لكلمة "أشواغاندا" هو "رائحة الحصان" وقد سمّيت العشبة بهذا الاسم لسببين؛ أوّلهما: أنّ جذورها الطازجة تنبعث منها رائحة تشبه رائحة الحصان، والسبب الثاني: هو الاعتقاد الشائع بأنّ الشخص الذي يتناول مستخلصات العشبة سيتمتّع بقوة وحيوية مماثلة لتلك التي يتمتع بها الحصان (2).
وقد يُشار إلى أشواغاندا باسم "العشب الملكي" لما لها من آثار متنوعة في تجديد شباب جسم الإنسان. وهي عشبة متعددة الأغراض تعمل على أجهزة مختلفة في جسم الإنسان: الجهاز العصبي، وجهاز المناعة، وجهاز الغدد الصماء والجهاز التناسلي (2).
تتوفر أشواغاندا عادةً على شكل مسحوق ناعم مُنخّل يمكن خلطه بالماء أو السمن أو العسل، ويعزّز وظائف المخ والجهاز العصبي، ويُحسّن الذاكرة، كذلك فإنّه يُحسّن وظيفة الجهاز التناسلي، ويعزّز التّوازن الجنسي والإنجابي الصّحي. إضافةً إلى أنّه يمتلك خصائص مُضادة للأكسدة توفّر الحماية من الأضرار الخلوية التي تُسبّبها الجذور الحرّة (1).
التركيب الكيميائي:
نبات الأِشواغاندا بأجزائه المختلفة غنيٌّ بالمركبات النشطة بيولوجيًّا، ومن أهمها:
الفوائد الصحية:
استُخدمت هذه العشبة منذ مئات السنين على أن لها فوائد تُقلّل الإجهاد، ومضادة للأكسدة، ومضاد للاكتئاب، وواقية للقلب، وتعزز عمل الغدة والمناعة، ومضادة للبكتيريا وللفطريات والالتهابات، ومعززة للإدراك، وقد أُجريت عدّة دراسات عليها من أجل تأكيد هذه الفوائد (2).
أكّدت نتائج الدراسات فوائد أجزاء النبات المختلفة، مثلًا الجذور المررة واللاذعة، ذات تأثير منوم، مثيرة للشهوة الجنسية، ومدرة للبول.
أما الأوراق فهي تحتوي خصائصَ مضادة للجراثيم، ومضادة للأورام والسموم، والالتهابات، ويُنصَح بتناولها في حالات الحمى والتورمات المؤلمة.
وبالنسبة إلى البذور فهي تحتوي خصائصَ تخثر الحليب، منومة، ومدرة للبول.
وقد أشارت عديد من الدراسات إلى إمكانية تناولها لعلاج التهاب القصبات الهوائية والربو والقرحة والهزال، والأرق وخرف الشيخوخة، وهذا يرجع إلى مركبات الويثافيرين والسيتويندوسيدات، والتي تقلّل الضّرر التأكسدي للخلايا وتساعد على الوقاية من أمراض عديدة (3).
أكثر استخداماتها شهرةً هي تقليل الإجهاد والتوتر والاكتئاب. وقد أظهرت نتائج الدراسة أنّ مستخلص جذر أشواغاندا كامل الطيف عالي التركيز يقلل مستويات الكورتيزول في مصل الدم، التي ترتفع عادةً في حالات الإجهاد (2,3).
إضافتها إلى الأغذية المصنعة:
انتشرت إضافة مسحوق الأشواغاندا إلى الأغذية المُصنّعة، سواء المشروبات المُحلاة أو المخبوزات أو منتجات الألبان، وبيّنت نتائج إحدى الدراسات أن لهذه الإضافة تأثيرات إيجابية على المنتجات، ولم تؤثر سلبًا في مدى قبول المستهلكين لها، إذ إنّ المركبات المضادة للأكسدة في الأشواغاندا حسّنت من نوعية عصائر الفاكهة التي أُضيفت إليها. وقد زادت من عمر المنتج الافتراضي، وشكّلت مصدرًا إضافيًّا للدّهون والألياف والمغذيات الدقيقة عند إضافتها إلى المخبوزات ومنتجات الألبان (4).
أمان الاستهلاك:
الأشواغاندا صالحة للاستخدام البشري إما عشبًا لوحده أو بوصفهِ أحدَ مكونات التركيبات العشبية. وتتراوح الجرعات البشرية الآمنة منها على نحوٍ عام بين 4-6 غرام/يوم. ومع ذلك، يجب إجراء دراسة طويلة المدى ونطاقات جرعات مختلفة في المستقبل (3,4).
المصادر:
2- Chandrasekhar K, Kapoor J, Anishetty S. A prospective, randomized double-blind, placebo-controlled study of safety and efficacy of a high-concentration full-spectrum extract of ashwagandha root in reducing stress and anxiety in adults. Indian journal of psychological medicine [Internet]. 2012 [cited 2024 Jan 29];34(3):255–62. Available from: هنا
3- Bharti VK, Malik JK, Gupta RC. Ashwagandha: Multiple health benefits. In: Gupta RC, editor. Nutraceuticals: efficacy, safety and toxicity [Internet]. Academic press; 2016 [cited 2024 Jan 29]. 717–33. Available from: هنا
4- Verma N, Gupta SK, Tiwari S, Mishra AK. Safety of Ashwagandha Root Extract: A Randomized, Placebo-Controlled, study in Healthy Volunteers. Complementary Therapies in Medicine [Internet]. 2021 [cited 2024 Jan 29];57:102642. Available from: هنا