حقائق مذهلة عن ليزر (فراكشنال) لعلاج الآفات الجلدية
الطب >>>> معلومة سريعة
إذ إن تقنية الفراكشنال ليزر (FT) تعد ثورة في مجال الليزرات، فقد مكنتنا هذه التقنية من تحسين درجة الضرر الضوئي عند استئصال الآفات وتحسين النتائج عند علاج ملمس البشرة والندبات(1).
فعلى سبيل المثال يوفر ليزر ثاني أكسيد الكربون التجزيئي المتاح حالياً نتائج ممتازة ويقلل وقت النقاهة بعد الجلسة مع مضاعفات أقل من الجيل السابق من ليزر ثاني أكسيد الكربون(2).
وقد كان ليزر ثاني أكسيد الكربون، خلال أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، المعيار الذهبي لعلاج الخطوط والتجاعيد الدقيقة في الوجه إضافةً إلى علاج ندب حب الشباب.
وقد استُخدِم هذا الليزر، من قبل معظم الأطباء، بشكل شعاع يبخر كامل البشرة وجزءاً من الأدمة، وكنتيجة لاستخدامها أبدت المناطق المتضررة إعادة هيكلة الكولاجين على نحو واضح.
وإن فترة النقاهة بعد جلسة ليزر ثاني أكسيد الكربون عادة ما تستمر قرابة أسبوع أو أكثر، وهذا يعتمد على الجهاز ومدى عمق التقشير المطبق من قبل الطبيب.
وشملت الآثار الجانبية المحتملة: الألم، والوذمة، والحمامى المستمرة، والالتهابات، وفرط التصبغ بعد الالتهابات ونقص التصبغ بعد إجراء الاستئصال، التي تظهر لدى بعض المرضى بعد عامين من جراحة الليزر(1).
وكما هو الحال مع أي إجراء تجميلي، فإنه من المهم اختيار المريض المرشح للعلاج على نحو دقيق ومعرفة توقعاته فيما يخصّ النتيجة ومدى صحتها والتأكد من فهم المريض التام للإجراء، وخاصة الرعاية بعد الجراحة، التي تعد أمراً بالغ الأهمية.
وعلى الرغم من أن معظم المرضى يحتاجون علاجاً بشكل جلسة واحدة فقط، ينبغي أن يكون المرضى مستعدين لاحتمال أن نضطر إلى إجراء أكثر من جلسة واحدة.
وتشمل مضادات استطباب استخدام الليزر: الإنتان الجلدي الفعال، والأمراض التي تمنع الشفاء، مثل تصلب الجلد والبهاق والصدفية، أما العلاج مؤخراً بالأيزوتريتينوين أو سوابق التعرض للإشعاع في المنطقة المعالجة يتطلب الحذر والتروي في أثناء العلاج وهو ليس مضاد استطباب(2).
يمكن أن يكون من الصعب تقييم فعالية العلاج لأن التغيرات النسيجية لا ترتبط دائماً مع التغيرات في المظهر، وعلاوة على ذلك، فإن التغيرات في المظهر صعبة القياس وغير موضوعية لكل من المريض والطبيب.
ويُظهر جميع المرضى تقريباً تحسناً بسيطاً على الأقل، ويستجيب الجلد الرقيق عموماً على نحو أفضل من السميك، وإن الجلد اليافع قادر على إنتاج كولاجين أكثر من الجلد القديم(2).
وتعد معالجة الندبات الناجمة عن حب الشباب من الأكثر صعوبة، وينبغي التركيز على جعل توقعات المريض منطقية عند مناقشة هذا الاستطباب معه.
وبعد 2 إلى 3 علاجات لندبات حب الشباب، لوحظ تحسن بنسبة 26 إلى 50٪ في البنية النسيجية والضمور(2).
آلية تأثير الفراكشنال ليزر في خصائص الجلد:
تتحقق الخصائص الميكانيكية للجلد وهي اللدونة والمرونة، عن طريق التفاعل المثالي بين مكونات البشرة والأدمة وتحت الجلد.
ويبدو أن المراقبات الدورية مفيدة لتقييم تحسن مرونة الجلد بعد العلاجات الجمالية.
وقد أكدت دراسات عديدة أن عملية إعادة تشكيل الأدمة تحدث في الأنسجة المعدلة حرارياً.
وكان الهدف من هذه الأنظمة (ليزر تجزيئي غير ذري، وRF وIPL) هو تنشيط الاستجابة الحرارية في الأدمة، وبالنتيجة إعادة تشكيل النسيج الضام في الجلد.
وينتج التحسن في التوتر وكثافة الجلد عن تقلص الكولاجين "القديم" وتحفيز الخلايا الليفية لإنتاج ألياف جديدة (المرونة) والبروتيوجليكانات (اللزوجة) (3).
وتشير نتائج الدراسات الحالية إلى أن سلسلة من العلاج بالليزر التجزيئي غير الاستئصالي، أو التردد الراديوي ثنائي القطب، أو العلاج بالضوء النبضي المكثف ستؤثر على نحو كبير في مرونة الجلد.
وهذه الأنواع من العلاجات هي طرائق فعالة لتجديد شباب الجلد حول العينين، ويمكن استخدامها كذلك لتحسين مرونة الجلد وتقليل التجاعيد (تقليل كمية التجاعيد وعمقها) في منطقة حول العين، وقد حُقِّقت أفضل النتائج عند استخدام العلاج بالليزر التجزيئي غير الاستئصالي.
وقد تكون الفعالية الأكبر مرتبطة بحقيقة أن العلاج بالليزر التطبيقي يؤثر على نحو فعال في كل من مرونة الجلد ومطاوعته(3).
المصادر:
2- Ramsdell WM. Fractional carbon dioxide laser resurfacing. Semin Plast Surg [internet]. 2012 [cited 2023 Oct 3];26(3):125-130. Available from: هنا;
3- Kołodziejczak, A., Rotsztejn, H. Efficacy of fractional laser, radiofrequency and IPL rejuvenation of periorbital region. Lasers Med Sci [internet]. 2022 [cited 2023 Oct 3];37:895–903. Available from: هنا