الأرز البقري المُستنبت الهجين، منتجٌ نباتيٌّ حيواني!
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
ويُصرح القائمون على هذه الدراسة أنّه سيصبح من الممكن الحصول على جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها من الأرز البروتيني المزروع بالخلايا، إذ وحسب تصريحاتهم فإن الأرز يحتوي مستوىً عالٍ من المغذيات، لكنَّ إضافة خلايا من الماشية يمكن أن تزيد تعزيزَه (2).
ولزراعة اللحوم المستزرعة بالخلايا، قام الفريق بمحاكاة البيئة الخلوية للأنسجة باستخدام الأرز. وتتميز حبوب الأرز بأنها مسامية ولها هياكل منظمة، ممّا يوفر بنية صلبة لإيواء الخلايا المشتقة من الحيوانات في الزوايا والأركان. كذلك فإنّه يمكن لجزيئات معينة متوفرة في الأرز أيضًا أن تُغذي وتعزّز نمو هذه الخلايا، مما يجعل الأرز منصة مثالية.
قام الفريق أولًا بتغليف الأرز بجيلاتين السمك -وهو مكوّن آمن وصالح للأكل يساعد الخلايا على الالتصاق بالأرز على نحوٍ أفضل-. وبعد ذلك زُرعت الخلايا الجذعية لعضلات البقر والدهون في الأرز وتُركت للزراعة في طبق بيتري مدّةَ 9 إلى 11 يومًا. المنتج النهائي الذي حُصد هو أرز لحم البقر المزروع بالخلايا مع المكونات الرّئيسة التي تلبي متطلبات سلامة الأغذية، ولها خطر منخفض في إثارة الحساسية الغذائية (2).
لتوصيف أرز اللحم البقري الهجين، قام الباحثون بطهيه على البخار، وأجروا تحليلاتٍ مختلفة لصناعة الأغذية، بما في ذلك القيمة الغذائية والرائحة والملمس. وكشفت النتائج أنّ الأرز الهجين يحتوي 8% بروتين أكثر و7% دهون أكثر من الأرز العادي. وبالمقارنة مع الملمس اللزج والناعم النموذجي، كان الأرز الهجين أكثر صلابة وهشاشة (2).
يتوفر في الأرز الهجين الذي يحتوي نسبةً عاليةً من العضلات على مركبات ذات رائحة قريبة من لحم البقر واللوز، في حين أنّ الأرز الهجين ذو المحتوى الأعلى من الدهون لديه مركبات ذات رائحة مماثلة للقشدة والزبدة وزيت جوز الهند (2).
عادةً ما نحصل على البروتين الذي نحتاجه من الماشية، لكن الإنتاج الحيواني يستهلك كثير من الموارد والمياه ويطلق كثير من الغازات الدفيئة. لكن هذا المنتج يتمتّع ببصمة كربونية أصغر بكثير وسعر أقلّ. فلكلّ 100 غرام يُنتج من البروتين، من المتوقع أن يطلق الأرز الهجين أقل من 6.27 كغ من ثاني أكسيد الكربون، بينما يطلق لحم البقر 49.89 كغ. إذا سوّق تجاريًّا، فقد يكلف الأرز الهجين حوالي 2.23 دولارًا للكيلوغرام الواحد، بينما يكلف لحم البقر 14.88 دولارًا (2,3).
ونظرًا لأن أرز اللحم الهجين ينطوي على مخاطر منخفضة على سلامة الأغذية وعملية إنتاج سهلة نسبيًّا، فإنّ الفريق متفائل بشأن تسويق المنتج (2).
ولكن قبل أن يصل هذا الأرز إلى أطباقنا، يخطط الفريق البحثي إلى تهيئة ظروف أفضل في حبوب الأرز لنمو الخلايا العضلية والدهنية، ممّا يُمكن أن يُعزّز القيمة الغذائية (2).
المصادر: