الأوميغا-6, فوائدها ومصادرها الغذائية
الغذاء والتغذية >>>> مدخل إلى علم التغذية
هي مجموعة من الحموض الدسمة متعددة عدم الإشباع (PUFAs). لا يستطيع الجسم اصطناعها بل يحصل عليها من الغذاء ولهذا تُعرف بالحموض الدسمة الأساسية. يشكل حمض اللينولئيك LA وغاما حمض اللينولئيك GLA أهم أنواعها العديدة. يتحول حمض اللينولئيك إلى غاما حمض اللينولئيك في الجسم، ومن ثم يتحول إلى حمض الأراكيدونيك AA.
تعتبر البذور، المكسرات، والخضار الورقية الخضراء كالخس، البروكلي والكرنب من أفضل المصادر الغذائية للأوميغا-6 وكذلك زيوت الخضار النيئة. كما تتواجد بشكل طبيعي في زيت الزيتون، زيت عباد الشمس، زيت الكانولا و بذور القطن، زيت السمسم. وكذلك نجده في المايونيز وتوابل السلطات التي تدخل إحدى هذه الزيوت في مكوناتها، وفي أي نوع من الأطعمة المقلية أو المحضرة باستخدامها.
المكملات الغذائية الحاوية على الأوميغا-6
توفر التغذية المتوازنة حاجة الجسم من الأوميغا-6، وبالتالي ليس من الضروري استخدامها إلا في بعض الحالات الطبية الخاصة مثل الإكزيما والصدفية والتهاب المفاصل وداء السكري. وبسبب التأثيرات الجانبية غير المرغوبة عند استخدام هذه المكملات، يُحذر من أخذها دون إشراف مختصين. كما لا يُنصح بتناولها من قبل مرضى الصرع، و يوصى بإيقاف تناولها قبل أسبوعين من إجراء أي عمل جراحي يستدعي التخدير العام.
وما هي النسبة أوميغا 6:أوميغا 3 الصحيحة؟
لا بد من تحقق نسبة مناسبة بين الأوميغا-3 والأوميغا-6 حتى يستطيع الجسم الحصول على الفوائد الصحية لهذه الحموض الدسمة.
تبين العديد من الأبحاث أن النسبة التي يجب أن يتناولها الإنسان يومياً من أوميغا 6:أوميغا 3 يجب أن تكون ضمن المجال 1:2 – 1:4 . إلا أن النظام الغذائي في أيامنا هذه والمعتمد على الوجبات السريعة، الأطعمة المجمدة و السناك عالي الحريرات، يعتبر فقيراً بالأوميغا-3 ويحوي كميات عالية جداً من الأوميغا-6 وقد تصل النسبة بينهما إلى 15/1.
إن تناول كميات مرتفعة من الأوميغا-6 وكميات منخفضة من الأوميغا-3 يترافق مع زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض منها الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والالتهاب وأمراض المناعة الذاتية.
بينت إحدى الدراسات أن تناول حمية غذائية أوميغا 6:أوميغا 3 بنسبة 4/1 تؤدي إلى انخفاض الوفيات بنسبة 70%. كما أن النسبة 2.5/1 ارتبطت بانخفاض نسبة تموت الخلايا في سرطان الكولون، بينما لم يشاهد هذا التأثير عندما كانت النسبة 4/1. ارتبطت النسبة المنخفضة من أوميغا 6:أوميغا 3 عند النساء بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. إن النسبة 2-3/1 أدت إلى انخفاض الحالة الالتهابية عند مرضى التهاب المفاصل الروماتيزمي، كما أن النسبة 5/1 كان لها دور إيجابي عند مرضى الربو بينما ترافقت النسبة 10/1مع تأثيرات معاكسة. وبالتالي من الواضح أن النسبة المثلى أوميغا 6:أوميغا 3 تختلف باختلاف الحالة المرضية وذلك يعود لاختلاف العوامل المسببة للمرض. لكن بشكل عام فإن النسبة المنخفضة لها دور في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
احذر!
إذا كنت تتناول أحد الأدوية التالية لابد من استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية من حموض الأوميغا
• الأدوية المميعة للدم
• الصادات الحيوية مثل Ceftazidime
• الأدوية الكيميائية المستعملة لعلاج السرطان
• السيكلوسبورين (أدوية تعزز المناعة بعد نقل الأعضاء)
• الفينوثيازين ( أحد أنواع الأدوية النفسية)
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا