سلسلة العناصر المعدنية – الزنك Zinc
الغذاء والتغذية >>>> مدخل إلى علم التغذية
الفوائد الصحية للزنك
يوجد الزنك في كل خلايا الجسم، فهو ضروري لعمل الجهاز المناعي ضد الجراثيم والفيروسات التي قد تدخل إلى الجسم مما يقي من الإصابة بالإنتانات. كما أن له دور في انقسام الخلايا ونموها والتئام الجروح، واستقلاب الكربوهيدرات وتصنيع البروتين والحمض النووي DNA والمادة الوراثية في الخلايا، وللزنك دور هام في حاستي الشم والتذوق. تزداد الحاجة إلى الزنك خلال فترة الحمل والإرضاع وفي مرحلة الطفولة حيث يحتاج الجسم الزنك لينمو ويتطور.
بينت الدراسات أن إعطاء الزنك في حالات الإسهال الشديد عند الأطفال يخفض من أعراض وطول مدة الإسهال، حيث توصي منظمة الصحة العالمية WHO بإعطاء 10-20 ملغ من الزنك في اليوم لمدة 10-14 يوم للأطفال الذين يعانون من الإسهال الشديد المترافق مع مشاكل سوء التغذية.
تقترح بعض الدراسات أن استعمال الزنك في حبوب المص أو الشرابات (وليس أقراص المكملات الغذائية) يساعد في تخفيف أعراض الرشح إذا ما تم استعمالها خلال اليوم الأول من بداية الأعراض، إلا أن الدراسات لاتزال مستمرة لتحديد الجرعة المثلى وطول فترة الاستعمال.
كما أثبتت الدراسات أن الزنك مفيد في تأخير تطور مرض تحلل البقعة الصفراء الذي يصيب العين مع تقدم العمر ويؤدي إلى العمى. حيث بينت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص مستويات الزنك هم أكثر عرضة للإصابة بتحلل البقعة الصفراء وأن استعمال مكملات غذائية حاوية على الزنك والفيتامين C والفيتامين E والبتاكاروتين والنحاس يقلل من خطر الإصابة.
الأغذية الغنية بالزنك
يتوفر الزنك في العديد من الأغذية وبشكل عام يمكن الحصول على حاجة الجسم من خلال تناول حمية غذائية متوازنة ومتنوعة تحوي على:
- اللحوم الحمراء والدواجن والمأكولات البحرية كالمحار وسرطان البحر.
- الحبوب الكاملة والبقول والمكسرات.
- منتجات الألبان.
- حبوب الإفطار المدعمة بالزنك.
المكملات الغذائية
يوجد الزنك في أغلب المكملات من الفيتامينات والمعادن المتعددة، كما قد يوجد لوحده أو بالمشاركة مع الكالسيوم والمغنزيوم وبعض العناصر الأخرى. يوجد الزنك في المكملات على أشكال أملاح مختلفة أهمها غلوكونات الزنك، سلفات الزنك أو أسيتات الزنك.
يوجد الزنك في بعض المستحضرات الصيدلانية التي تباع من أجل تخفيف أعراض نزلات البرد (الرشح)، إلا أنه يجب الحذر بأن استعمال البخاخات أو المراهم الأنفية الحاوية على الزنك قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان حاسة الشم بشكل شكل مؤقت أو دائم. بالمقابل لم تبين الدراسات حتى الآن وجود تأثيرات جانبية تخص فقدان حاسة الشم لدى تناول حبوب المص الحاوية على الزنك والمستعملة بشكل خاص للتخفيف من أعراض الرشح.
يوجد الزنك في الكريمات المستعملة للصق بدلات الأسنان ويؤدي استعمال هذه الكريمات بكميات كبيرة إلى ارتفاع تركيز الزنك في الجسم وانخفاض تركيز النحاس مما يؤدي إلى العديد من الاضطرابات العصبية أهمها الخدر في الأطراف العلوية والسفلية.
حاجة الجسم اليومية
تختلف حاجة الجسم إلى الزنك باختلاف العمر ويمكن تلخيص الحاجة اليومية في الجدول التالي:
Image: Translated By Syrian Researchers
نقص الزنك
يؤدي نقص الزنك في الجسم إلى مجموعة من الأعراض:
- ضعف في الجهاز المناعي مما يزيد من خطر الإصابة العديد من الإنتانات الجرثومية والفيروسية.
- تأخر التطور الجنسي عن المراهقين والعجز الجنسي عند الرجال.
- تساقط الشعر.
- فقدان الشهية ونقص الوزن.
- انخفاض في حاستي التذوق والشم.
- بطء في النمو عند الرضع والأطفال.
- تأخر التئام الجروح.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعوز الزنك
يحصل أغلب الأشخاص على حاجتهم اليومية من الزنك عبر اتباع حمية غذائية متوازنة ومتنوعة، إلا أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بعوز الزنك وهم:
- المرضى الذين تعرضوا لعمل جراحي في الجهاز الهضمي (مثل العمليات الجراحية المتبعة لتخفيض الوزن) أو مرضى اضطرابات في الجهاز الهضمي (كالتهاب القولون التقرحي وداء كرون)، حيث يعاني هؤلاء المرضى من سوء امتصاص الزنك وزيادة إطراحه عبر البول.
- النباتيين الذين لا يأكلون اللحوم والذي هو مصدر جيد للزنك.
- الرضع الذين يحصلون على رضاعة طبيعية لأن حليب الأم لا يحتوي على الزنك لذلك ينصح بإدخال الطعام الذي يحتوي الزنك عند عمر الـ 6 أشهر كاللحم المهروس.
- المشروبات الكحولية تقلل من كمية الزنك الممتصة وتزيد من خسارته في البول.
- مرضى فقر الدم المنجلي.
الإفراط في تناول الزنك
تترافق زيادة مستويات الزنك في الجسم مع بعض الأعراض أهمها الغثيان والإقياء وفقدان الشهية والمغص والإسهال والصداع. كما أن زيادة مستويات الزنك المزمنة تترافق مع انخفاض مستويات النحاس وانخفاض فعالية الجهاز المناعي وانخفاض مستوى الكولسترول الجيد HDL.
يبين الجدول التالي الكميات القصوى من الزنك:
Image: Translated By Syrian Researchers
التداخلات الدوائية
بعض المضادات الحيوية مثلtetracycline : تنخفض كمية الزنك والمضاد الحيوي الممتصة، لذلك ينصح بتناول المضاد الحيوي قبل ساعتين أو بعد 4-6 ساعات بعد تناول المكملات الغذائية الحاوية على الزنك.
البنسيلامين penicillamine (يستعمل لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي): تسبب مكملات الزنك انخفاض كمية البنسيلامين التي يمتصها الجسم.
المدرات البولية الثيازيدية Thiazide diuretics مثل chlorthalidone (Hygroton®) و hydrochlorothiazide (Esidrix® and HydroDIURIL®): يؤدي استعمال هذه المدرات البولية لفترات طويلة إلى انخفاض كمية الزنك في الجسم.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا