استجاباتنا المختلفة للنكهات قد تتأثر باضطرابات الطعام
الغذاء والتغذية >>>> منوعات غذائية
ووفقاً للدكتور Guido Frank -المؤلفِ الرئيسيِّ للدراسة- فإن النكهة تعدُّ عاملاً هاماً من أجل تناول الطعام وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالخلايا العصبية الموجودة في الإنسولا insula (وهي القشرةُ الأوليةُ المسؤولة عن النكهة في الدماغ). وقد أراد الدكتور Frank وفريقُه معرفةَ ما إذا كان هنالك ارتباطٌ بين أنماط الأكل غير الطبيعية والتغيرات في قدرة insula من أجل تصنيف محفزات النكهة.
وقد قامت هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة International Journal of Eating Disorders بإخضاع حوالي 105مائةٍ وخمس نساءٍ من نفس العمر لتصوير الدماغ عند تناولهنَّ السكرَ والماءَ أو محلولاً مائياً فقط، وقام الباحثون بدراسة مدى قدرة الـ insulaعلى التمييز بين النكهات.
بالمقارنة مع النسوة الأصحاء أو اللواتي تعافَين من القهم العصبي لوحظ أنَّ النساء اللواتي يعانِين من القهم العصبي أو السمنة كان لديهنَّ صعوبةٌ في التمييز مابين المياه العادية والماء مع السكر.
ويقول الدكتور Frank " إنه إنْ لمْ تكن قادراً على التمييز بين النكهات فإنَّ ذلك يؤثر على كمية الطعام التي تتناولها، كما أنَّه قد يُنَشِّط أو يقلل نشاط منطقة المكافأة في الدماغ.
ويضيف الدكتور Frank بأنَّ هذه التغيرات قد تحدث عند مستوياتٍ مختلفةٍ، فعلى سبيل المثال: تَغَيَّر اللبتين leptin وهرموناتٍ أخرى عند الذين يعانون من اضطرابات الأكل والسمنة يؤثر في كيفية استجابة الدماغ للطعام، وبنفس الوقت فإنَّ انخفاض قدرة الـ insulaعلى تصنيف النكهات يمكن أن يكون عائداً إلى تغيراتٍ بنيويةٍ في هذه المنطقة أو عوضاً عن ذلك قد يكون ناتجاً عن تغير مسارات معالجة مؤشرات النكهة إلى الـ insula.
وتشير الأبحاث إلى أنَّ هذه المشاكلَ تصبح قليلةً حالما يبلغ الشخصُ الوزنَ الصحي المطلوب. ويشير الدكتور Frank إلى أنَّ العلاج الحاليَّ هو تغييرُ نكهة الطعام عن طريق تعديل كثافة النكهة بتخفيضها للذين يعانون من القهم العصبي وتعزيزها للذين يعانون من السمنة، علماً أنَّنا لا نزال بحاجةٍ إلى المزيد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذا الشأن.
المصدر: هنا
الدراسة المرجعية:
Ruth S. Weissman, Anne E. Becker, Cynthia M. Bulik, Guido K.W. Frank, Kelly L. Klump, Howard Steiger, Michael Strober, Jennifer Thomas, Glenn Waller, B. Timothy Walsh. Terms to Avoid or Reconsider in the Eating Disorders Field. International Journal of Eating Disorders, 2016; 49 (4): 349 DOI: 10.1002/eat.22528