تؤدي الإصابة بأمراض الشرايين المحيطيّة Peripheral artery disease (PAD) إلى تضيّق شرايينِ الساقين، وهذا يحدُّ من تدفّق الدّم إلى العضلات جاعلاً من المشي أو الوقوف عمليّةً صعبةً ومؤلمةً.
وقد ربطت الدراساتُ السابقةُ بين انخفاضِ معدل استهلاك الخضار والفواكه وزيادةِ حدوث أمراض القلب الإكليلية والسكتة الدماغية، ولكن الدراسات التي تربط استهلاك الخضار والفواكه وخطر الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية PAD تعتبر نادراً نسبياً.

ووفقاً لبحثٍ جديدٍ نُشر في مجلة American Heart Association journal وتناولَ مواضيعَ التصلبِ العصيدي Arteriosclerosis، والخثار Thrombosis، والبيولوجيا الوعائية Vascular biology، فإنّ تناولَ ثلاثِ حصصٍ أو أكثر من الخضار والفواكه يوميّاً يمكن أن يقللّ من خطر الإصابة بأمراض الشرايين المحيطية PAD بمعدّل 18% مقارنةً بمن تناولوا كمياتٍ أقل الخضار والفواكه يوميّاً.

وجاءت هذه النتيجة بعد تحليل بياناتِ 3.7 مليون مشاركاً ممّن بلغ متوسط أعمارهم 64 عاماً (64% منهم من النساء، و90% منهم تقريباً من ذوي البشرة البيضاء)، حيث ملؤوا استبياناتٍ طبيّةً واستبياناتٍ عن نمط الحياة بالإضافةِ إلى مشعرِ الضغطِ الكاحليّ العضديّ، أي مقارنة فرق ضغط الدم الشرياني بين الكاحل والعضد.

وبحسب أحد مؤلفي الدراسة الدكتور Jeffrey Berger فإنّ هذه الدراسة تقدّمُ معلوماتٍ هامّة للناس بأنّ تصرّفاً بسيطاً كإضافة المزيد من الخضار والفواكه إلى النظام الغذائيّ، يمكن أن يكون له تأثيرٌ كبيرٌ على معدل الإصابة بأمراض الشريين المحيطية PAD والتي تؤثّر سلباً على جودة حياة الإنسان المصاب.

واستمرَّ الارتباط بين تناول الفواكه والخضروات وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية حتى مع أخذ عوامل العمر والجنس والعِرق والتدخين وعوامل الخطر الأخرى القلبيّة الوعائيّة بعين الاعتبار. ولاحظ الباحثون أنّ النّساء البيض المتقدمات في السن كُنّ أكثر ميلاً لتناول ثلاثِ حصص ٍ أو أكثر من الفواكه والخضار يوميّاً، في حين أنّ الرجال السود الأصغرَ سِنّاً كانوا أقلّ ميلاً لذلك. كما ارتبطَ انخفاضُ معدلِ تناولِ الخضار والفواكه بالإصابةِ بأمراضِ الشرايينِ المحيطية بشكلٍ خاص لدى المدخنين الحاليين والسابقين.

ويؤكّد الباحثون على ضرورةِ رفع الوعي الصحي لدى عامة الناس حول أهمية استهلاك الفواكه والخضار نظراً لما تقدّمه من فوائد جمّة.

المصدر:
هنا