عوامل لا تعرفونها قد تؤثر في خسارة الوزن
الغذاء والتغذية >>>> الوزن واللياقة
1- الجنس:
معدل (الأيض في أثناء الراحة - RMR - Rest Metabolic Rate) عند الرجال أعلى منه عند النساء، ويعرّف بأنه عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم من أجل تأدية وظائفه الحيوية الاعتيادية بعيدَا عن النشاط البدني، ويعرّف أيضًا بأنه عدد السعرات الحرارية التي تحرقها إذا بقيت في السرير يومًا كاملًا. ولأنه يعتمد في الغالب على كمية الأنسجة النشطة الأيضية في الفرد، أي كتلة العضلات، لذلك "RMR" أعلى عند الرجال بسبب الكتلة العضلية الأكبر (2).
2- العمر:
واحدة من عديدٍ من التغيرات الجسدية التي تحدث مع تقدم السن هي التغيرات في تكوين الجسم، إذ تزداد كتلة الدهون وتقل كتلة العضلات، مما يؤدي إلى انخفاض "RMR" وصعوبة خسارة الوزن (3).
3- تاريخ العائلة والجينات:
عُثر حتى الآن على ما يقرب 140 جينًا من الجينات المسببة للسمنة، والمرتبطة بمقاييس السمنة كمؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون فيه ومحيط الخصر (4). إضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات تأثيرًا للجينات في السلوك المرتبط بالسمنة كأنماط الأكل والتمارين الرياضية (5).
كذلك فُحصت وراثة سمنة الأطفال عن كثب وتبين زيادة خطر الإصابة بسمنة الأطفال بمقدار أربعة أضعاف إذا كان أحد الوالدين يعاني السمنة، وزيادة خطر الإصابة بسمنة الأطفال بمقدار عشرة أضعاف إذا كان كلا الوالدين يعاني السمنة (4) وهذا ما يدعى البرمجة الجينية، فإن سمنة الأم أو ضعف التمثيل الغذائي يعرّض الأطفال أيضًا إلى السمنة (5).
4- عوامل ما قبل الولادة وبعدها مباشرةً:
بُلّغ عن أن سوء التغذية في الرحم يؤدي إلى زيادة السمنة ومضاعفاتها في وقت لاحق من الحياة. ويبدو أيضًا أن الأوزان المنخفضة عند الولادة مرتبطة بزيادة السمنة الحشوية في الجزء العلوي من الجسم في وقت لاحق من الحياة (1).
5- النوم:
ثبُت أن حرمان النوم لليلةٍ واحدةٍ يزيد رغبتك في تناول الأطعمة (6). وأدى تقليص النوم إلى خفض نسبة الوزن المفقود على شكل دهون بنسبة 55٪ وزيادة فقدان كتلة الجسم الخالية من الدهون بنسبة 60٪ (7).
6- التدخين:
تعدّ زيادة الوزن نتيجةً شائعةً للإقلاع عن التدخين، لأن تدخين السجائر يزيد معدل الأيض وقد يحد من تناول الطعام (1).
ما الحد الآمن والوقت اللازم لفقدان الوزن؟
نظرًا إلى أن رطلًا واحدًا (454 غ) من الأنسجة الدهنية يحتوي على طاقة تبلغ (3750 كيلو كالوري) (8). فإن إنشاء عجز من (500 إلى 1000 كيلو كالوري في يوم) يجب أن يكون جزءًا داخليًا من أي برنامج يهدف إلى تحقيق فقدان الوزن من (1 إلى 2 رطل في الأسبوع) نصف كيلو إلى كيلو تقريبًا) وهو الحد الآمن والطريقة الأفضل لخسارة الوزن، لكن لا يحدث ذلك بسرعة (9).
فرضًا أن الشخص يتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا منخفض السعرات الحرارية، فإن فقدان الوزن سوف يستمر في مرحلتين متميزتين: مرحلة فقدان الوزن السريع خلال الأيام أو الأسابيع القليلة الأولى، ثم تليها مرحلة إنقاص وزنٍ أبطأ تستمر حتى العامين.
تتميز مرحلة إنقاص الوزن المبكرة التي تستمر أيامًا عدة أو أسابيع بفقدانٍ سريعٍ نسبيًا في كتلة الجسم متمثلةً بخسارةٍ في الغليكوجين والبروتين وبدرجة أقل من الدهون بصفتها مصادر للطاقة، ويكون توازن الماء سلبيًا أيضًا في أثناء هذه الفترة؛ إذ تتحرر الكربوهيدرات والبروتين إلى جانب الماء المرتبط بهما مع الأكسدة وإعادة ضبط توازن السوائل مع التغيرات في تناول الصوديوم الغذائي. الماء أيضًا منتج ثانوي لأكسدة الكربوهيدرات والبروتين.
تؤدي آليات تنظيمية هرمونية وعصبية مع مرور الوقت إلى انخفاضٍ في (RMR)، ودوران البروتين وعمليات التمثيل الغذائي الأخرى. ويؤدي انخفاض مدخول الطاقة أيضًا إلى تقليل التأثيرات الحرارية للتغذية. إضافة إلى ما سبق فإن استنفاد الغليكوجين المتاح والتكيفات الأيضية يؤدي إلى تقليل معدلات تفكيك البروتين وصرف الطاقة مع التحول إلى زيادة مستويات أكسدة الدهون. وتؤدي هذه التأثيرات المجمعة دورًا في إبطاء معدل فقدان الوزن وهذا ما يسبب الانتقال إلى المرحلة الثانية من فقدان الوزن الأبطأ التي تمتد أشهرًا أو سنوات (8) .
المصادر: