هل صحيح أن لأنواع الملح المختلفة فوائدَ صحية خاصة؟
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
Image: Photo by Castorly Stock from Pexels: https://www.pexels.com/photo/selective-focus-photo-of-salt-in-glass-jar-3693294/
لا بدَّ أنك سمعت يومًا بهذه الأسماء واستخداماتها الصحية المختلفة!
سنناقش فيما يأتي أنواع الملح المختلفة، ومدى صحة وجود فوائد صحية خاصة لها.
أولًا: (ملح كوشير - Kosher Salt):
يستخرج من الرواسب الملحية، ويتميز بحبيباته الكبيرة الخشنة، ما يجعله مناسبًا لعملية (Kosher) أي إزالة الدم من اللحوم أو الدواجن قبل البدء بطهيها أو تخزينها (والكوشير هو ذبح الحيوانات على الطريقة اليهودية). أما عن تركيبه الكيميائي، فهو مكون من الكلوريد والصوديوم فقط، ولا يحتوي على اليود ولا على آثار المعادن، لذلك يجعل عديدًا من المستهلكين يفضلونه بسبب نكهته النقية (1,2).
يتميز باللون الأبيض ويُستخدم لتتبيل الأطباق في أثناء الطهي أو بعده، ولتجفيف اللحوم أو تدخينها أو للتخليل والتمليح (2).
ثانيًا: ملح الهيمالايا الوردي:
يُستخرج من جبال الهيمالايا في باكستان، لونه وردي مميز بسبب الشوائب أو البقايا المعدنية فيه، إذ يحتفظ بالشوائب لأنه أقل معالجةً أو تكريرًا من ملح الطعام. يستخدم حاليًّا بكثرة بسبب ما ينتشر عن فوائده الصحية على الرغم من أنه لا يحتوي غالبًا على اليود، وليس هناك أدلة كافية على هذه الفوائد.
وفيما يخص تركيبه الكيميائي، فهو يحتوي على بقايا من المعادن النادرة، كالكروم والحديد والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم، فضلًا عن الكلور والصوديوم. حبيباته كبيرة الحجم، وهو يستخدم لتتبيل الأطباق وفي المخبوزات (3).
ثالثًا: الملح الأسود (أو الملح الهندي، أو ملح الهيمالايا الأسود):
استُخدم لأغراض طبية في مناطق استخراجه؛ وهي أجزاء من الهند والباكستان.
أما فيما يخص تركيبه الكيميائي، فهو يحتوي على آثار من المعادن ومركبات مختلفة كسلفات الصوديوم وأوكسيد المغنيزيوم والحديد بصورة أوكسيد الحديدي وكبريتات الحديدي.
وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت عليه أن استخدامه بدلًا من ملح المائدة يقلل ضغط الدم تقليلًا طفيفًا، وأن له أثرًا إيجابيًّا في وظيفة البطين الأيسر الانبساطي مقارنةً بملح الطعام (4).
مما سبق، يمكننا أن نقول إن استخدام أحد أنواع الملح يرجع في النهاية إلى ذوق المستهلك الشخصي، ويجب ألا يُعزى إلى الفوائد الصحية لهذه الأنواع، ونلاحظ أنه ليس هناك اختلاف جوهري بينها في التركيب الكيميائي، بل هي فروقات فيزيائية طفيفة في المظهر والنكهة.
المصادر:
