الشمر البحري؛ كنز للمعادن والفيتامينات
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
وقد جذب هذا النبات مؤخرًا اهتمامًا علميًّا كبيرًا؛ لارتفاع محتواه من المغذيات، ولما يتمتع به من خصائص حسية جيدة؛ وهذا ناتج عن ارتفاع نسبة الزيت العطري فيه (1).
القيمة الغذائية:
يحتوي كل 100 غرام من الشمر البحري تقريبًا على:
87.6غ ماء، 0.73غ دهون، 1.57غ بروتين، 2.78غ رماد، 3.74غ ألياف (2).
ولأنه نبات بحري، فهو غني بمعادن البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم واليود والفلافونويدات (3).
المركبات النشطة بيولوجيًا:
تعدّ المركبات النشطة بيولوجيًا نواتج عمليات استقلابية نباتية ثانوية، أي تنتج النباتات هذه المركبات وتراكمها بصفتها وسيلةً دفاعيةً في ظل ظروف محددة، كالظروف المناخية المعاكسة، ونقص المغذيات، والملوحة، وهجمات الآفات أو الحيوانات المفترسة، وما إلى ذلك، فضلًا عن أنه يختلف تكوينها بناءً على نمط النبات الجيني ومكان نموه والمرحلة الخضرية (4).
وسنذكر فيما يأتي أهم هذه المركبات:
1- البوليفينول: المركبات الفينولية الأكثر شيوعًا التي اكتُشفت في الشمر البحري هي الأحماض الفينولية، كـ(أحماض الكلوروجينيك - Chlorogenic acids (CGA))، و(حمض الفيروليك - Ferulic Acid) ومشتقاتها، فضلًا عن مركبات الفلافونويد الأخرى كـ(الروتين - rutine)، و(الأبيجينين - apigenin)، و(الكيرسيتين-3-جالاكتوزيد - Quercetin 3-gentiobioside ) (3,4).
2- الزيوت العطرية: المركبات الرئيسة في الزيت العطري للشمر البحري هي هيدروكربونات أحادية التربين، كـ(السابينين - Sabinene) و(التيربينين - terpinene)، وتربينات أحادية مؤكسجة، و(فينيل بروبانويدات - phenyl propanoid) (2).
3- الأحماض الدهنية: إن نسبة الأحماض الدهنية متعددة عدم الإشباع (PUFAs) مرتفعة، وهي الغالبة في الأوراق والبراعم والسوق، وهي أحماض اللينوليك واللينولينيك، فضلًا عن أحماض دهنية أحادية عدم الإشباع (MUFAs) كالأوليك، والأحماض المشبعة (SFAs) كالبالمتيك و(حمض البتروسيلينيك – Petroselinic Acid) (1,4).
4- الفيتامينات: من المعروف أن النباتات الملحية هي مصدر لكل من الفيتامينات المحبة للماء (فيتامينات B,C) والفيتامينات المحبة للدهون (A, E)، لكن معظم الدراسات التي أجريت على الشمر البحري درست محتواه فيما يخص فيتامين C فقط؛ بسبب ارتفاع نسبته في النبات، إذ تتراوح من 39.0 إلى 76.6 ملغ /100 غرام وزن رطب لأوراق الشمر البحري الطازجة (4).
5- المعادن: يعد الشمر البحري مصدرًا جيدًا للمعادن، خصوصًا الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم، وهذه المعادن لها أهمية أساسية لتغذية الإنسان، وخصوصًا عملية التمثيل الغذائي الخلوي، ونمو العظام وصحتها (4).
أما فيما يخص المركبات ذات التأثيرات الضارة، فيحتوي الشمر البحري على كميات كبيرة من مضادات المغذيات، كالعفص والألياف القابلة للذوبان، التي قد يسبب تناول كميات كبيرة منها في اليوم إعاقةً في امتصاص المعادن والمغذيات الدقيقة، وتسبب ترسيب البروتينات وتمخلب الحديد والزنك، فضلًا عن التأثير السلبي في امتصاص الكربوهيدرات، بالتالي انخفاض نسبة الغلوكوز في الدم والأنسولين (4).
أما أهم الفوائد الصحية لهذا النبات:
أجريت دراسات لمعرفة إمكانية استخدامه في تصنيع أغلفة حيوية قابلة للأكل لتغليف الأطعمة سريعة التلف، وكانت نتيجتها أن استخدام مستخلص الشمر البحري أثر إيجابي في الخصائص الحسية للمنتج المغلف وعلى خواصه الحسية (4).
المصادر: