عشر دقائق فقط من المشي السريع قد تكون أهم مما تعتقد
الغذاء والتغذية >>>> الرياضة وتغذية الرياضيين
وبحسبِ البروفيسور فوزي قاضي من جامعة Örebro السويدية، فقد تمّت دراسةٌ مجموعةٍ من النساء اللواتي تتجاوزُ أعمارُهنّ الـ 65 عاماً، إذ تندرجُ هذه الفئةُ ضمن المجموعاتِ الأقلِ نشاطاً في التعدادِ السكاني العام، كما أنّهنّ أكثرُ عُرضةً لتطوير أمراض القلب والأوعية الدموية من غيرِهنّ. ومن المعلوم أن نمطَ الحياةِ منخفضَ الحركة وكثيرَ الجلوس يرتبطُ بمخاطرَ صحيةٍ كثيرة كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكنّ هذه الدراسةَ تكشفُ لنا أن مقدارَ النشاطِ البدني اليومي هو العاملُ الحاسمُ فيما يتعلق بصحة الإنسان، مُبرِزةً أهميةَ زيادةِ النشاط البدني وضرورةَ ممارسةِ المشي السريع Brisk walking أو أي نشاطٍ بدنيٍ آخر يتطلب بعض الجهد. وهو ما يتوافق مع ما خلُصَت إليه دراسةٌ سابقةٌ شملت مليونَ شخصاً بالغاً من الرجال والنساء.
بدأت الدراسةِ بخطواتٍ تقليديةٍ تشملُ إجراءَ فحصٍ طبيٍ شامل مع قياسِ مستوى النشاط البدنيّ للمشاركات وذلك على مدى أسبوعٍ من الزمن باستخدامِ جهاز قياس التسارع Accelerometer.
تشيرُ هذه الدراسةُ نحو اتجاهٍ معلومٍ مسبقاً، والذي يوضّحُ أن الآثارَ الصحيةَ السلبيةَ لنمطِ الحياةِ كثيرِ الجلوس تنخفضُ في حالِ زيادة معدّلِ النشاطِ البدني. وبمعنى آخر، فإن الشخص الذي يعد بسرعة سيكون أقلّ عرضةً لخطرِ الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بشخصٍ آخرَ يقوم بنشاطٍ بدنيّ طفيف، وذلك بغضِ النظرِ عن الوقت الذي يقضيه كلاهُما في الجلوس، فالعبرةُ تكمن في معدّل النشاط والجهدِ المبذولِ أثناءَ القيام به.
وهذا يعني أن القيام ببعضِ الحركاتِ البدنيةِ بين فتراتِ الجلوس هو أمرٌ جيدٌ للصحة، ولكن الأفضل من ذلك هو القيام بتمارينَ أكثر جهداً لتعزيزِ الصحة العامة، وإن كان ذلك الجهد لفترةٍ قصيرةٍ لا تتجاوز العشرَ دقائق!
المصدر:
هنا
الدراسة المرجعية:
Andreas Nilsson، Britta Wåhlin-Larsson، Fawzi Kadi. Physical activity and not sedentary time per se influences on clustered metabolic risk in elderly community-dwelling women. PLOS ONE، 2017; 12 (4):
هنا