تحوم العديد من الشائعات حول الزيت المستخرج من جوز الهند فيما يتعلق بفوائده الصحية، كدوره في إنقاص الوزن، وخفض الكوليسترول، وتعزيز مستويات الطاقة. وفي هذا المقال، سنتناول كيف يمكن لجوز الهند أن يساعد في تخفيف حروق الشمس.

ما هو زيت جوز الهند؟

جوز الهند هي فاكهةٌ استوائية، تُستخدم منتجاتُها على نطاقٍ واسعٍ لأغراض التجميل، والطهي وصناعة الأدوية.

وقد استخدم الناس الذين يعيشون في تلك المناطق الاستوائية زيتَ جوز الهند كمرطبٍ لفترةٍ طويلة. وبازدياد اهتمام المستهلك لمنتجاتٍ طبيعية، أصبح زيتُ جوز الهند مُدرجاً ضمن قائمة المنتجات التجارية للشعر والجلد.

يُنتج زيت جوز الهند من لب الفاكهة. ولتصفية وتكرير هذا الزيت، يجري تجفيفُ لب الفاكهة قبل استخراج الزيت منها. ثم تتم عملية التبييض وإزالة الروائح والشوائب. ويُعد زيت جوز الهند البِكر أقل تصنيعاً أو معالجةً ويمكن إنتاجه من اللب الطازج أو حليب جوز الهند. ولا يمر بمرحلة التبييض وإزالة الرائحة.

أما من الناحية التغذوية، فيحتوي زيت جوز الهند تقريباً على 100% دهون، 90% منها دهونٌ مشبعةٌ. وللمزيد حول هذا الزيت يمكنكم قراءة مقالنا التالي هنا.

فوائد زيت جوز الهند لحروق الجلد من الشمس

لمنتجاتِ جوز الهند العديد من الفوائد الصحية، وقد سبق أن تحدثنا عن فوائد ماء جوز الهند هنا وعن إمكانية استخدام زيت جوز الهند في علاج الصدفية هنا.

وبالإضافة لما سبق، هنالك العديد من الاستشهادات عن استخدام زيت جوز الهند كعلاجٍ طبيعيٍ لحروق الشمس. ومع ذلك، وبالرغم من وجود بعض الدلائل على فائدة هذا الزيت في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بحروق الشمس مثل الجفاف والحكّة، إلا أنه لم يكن هناك الكثير من الأبحاث العلمية لدعم استخدامه كعلاجٍ لحروق الشمس حتى اليوم.

وإليكم هنا قائمةٌ ببعض فوائده للجلد التي تساعد على تهدئة حروق الشمس:

- الترطيب: محتواه العالي من الدهون يجعله مرطباً جيدا. حيث قارنت إحدى الدراسات زيتَ جوز الهند والزيوت المعدنية، كعلاجاتٍ للأشخاص الذين يعانون من بشرةٍ جافةٍ جدا. وقد ساعد النوعان كلاهما على تحسين رطوبة  البشرة عند استعمالهما مرتين في اليوم. وبعد فترة أسبوعين من الدراسة، تبيّن أن زيت جوز الهند أكثرُ فعاليةً. ومع ذلك، مازال هناك حاجةٌ للمزيد من البحث لتأكيد هذه الفعالية.

- مضادٌ للحكّة: قد تؤدي حروق الشمس إلى حكّة في الجلد. ولجوز الهند دورٌ في علاج الحكة الناجمة عن االأكزيما التي تسبب الجفاف، وحكّة الجلد. تُعد الأكزيما أكثر شيوعاً في الأطفال من البالغين، وأجريت الدراسات على زيت جوز الهند  كعلاجٍ محتمل لها. حيث تمت مقارنة زيت جوز الهند البِكر بالزيوت المعدنية كعلاجٍ في دراسةٍ على الأطفال المصابين بأكزيما خفيفةٍ إلى متوسطة. وجرى استخدام ملعقةٍ صغيرةٍ من زيت جوز الهند على بشرة هؤلاء الأطفال مرتين في اليوم لمدة 8 أسابيع. فكان زيت جوز الهند البِكر أكثر فعاليةً بكثيرٍ من الزيوت المعدنية. حيث تحسن أكثر من 90% من مجموعة الأطفال المعالَجين بزيت جوز الهند البِكر بنسبةٍ متوسطةٍ إلى ممتازة. واستناداً إلى النتائج سابقة الذِّكر، فإن زيتَ جوز الهند يمكن أن يخفف من حكّة الجلد الناجمة عن حروق الشمس.

- مضادٌ للالتهاب: يشكل زيت جوز الهند البِكر مصدراً لمضادات الأكسدة. ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تُحارب الالتهاب. كما يمكن أن يقلل من التهابات الجلد المرتبطة بحروق الشمس. وقد وَجدت دراسةٌ على الفئران أن زيت جوز الهند البِكر كان قادراً على تخفيف الانتفاخ الناجم عن الالتهاب بشكلٍ مؤقت. وقد وُجد أيضاً أنه قد خفف من الحمى وربما قد يخفف من حدة الألم.

 

كيفية استعمال زيت جوز الهند لحروق الشمس

اختر زيت جوز الهند المعصور على البارد للاستخدام على الجلد. حيث تتلف طرق التصنيع التي تستخدم الحرارة أو المواد الكيميائية بعض المكونات للزيت والتي قد تكون مفيدةً للبشرة المحترقة. كما أنه لا ينبغي أن يُستعمل زيت جوز الهند كخطوةٍ أولى في العلاج. حيث توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أولاً بالاستحمام بماءٍ باردٍ للحد من حرارة الحرق، ثم وضع المرطب على الجلد.

ووفقاً لمؤسسة سرطان الجلد، قد تسبب المستحضرات الزيتية الاحتفاظ بالحرارة للجلد المحترق. ونتيجةً لهذا، قد يكون من الأفضل الانتظار على الأقل ليومٍ واحدٍ بعد الحرق قبل وضع الزيت على الجلد المحروق. وبمجرد بداية استشفاء الجلد، يمكن استعمال زيت جوز الهند كمرطب. كما يمكن استعماله بمفرده أو خلطِه مع أحد الزيوت الملطّفة مثل قطراتٍ من زيت الخزامى أو هلام صبار الألوفيرا. ويشكل الترطيب خطوةً هامةً جدا، حيث يأخذ الجلد المحترق الماء من أجزاءٍ أخرى في الجسم.

تمثِّل البثورُ أو التقرحات علامةً على حروقٍ خطيرة. ولا ينبغي استعمال زيت جوز الهند لعلاجها. وتُعد حروق الشمس التي تنتج عنها البثور حروقاً من الدرجة الثانية. كما يجب مراجعة الطبيب إذا كانت البثور واسعةً أو مصحوبةً بأعراض أخرى مثل القشعريرة، الصداع، أو الحمى.

 

المصدر: هنا

الدراسات المرجعية:

5 ways to treat a sunburn. (2016، May 27). Retrieved from هنا
Agero، A. L. C.،  Verallo-Rowell، V. M. (2004، September). A randomized double-blind controlled trial comparing extra-virgin coconut oil with mineral oil as a moisturizer for mild to moderate xerosis [Abstract]. Dermatitis، 15(3)، 109-116. Retrieved from هنا
Coconut oil. (2017، March 13). Retrieved from هنا
Evangelista، M. T. P.، Abad-Casintahan، F.،  Lopez-Villafuerte، L. (2014، January). The effect of topical virgin coconut oil on SCORAD index، transepidermal water loss، and skin capacitance in mild to moderate pediatric atopic dermatitis: A randomized، double-blind، clinical trial. International Journal of Dermatology، 53(1)، 100-108. Retrieved from هنا
Intahphuak، S.، Khonsung، P.،  Panthong، A. (2009، December 29). Anti-inflammatory، analgesic، and antipyretic activities of virgin coconut oil. Pharmaceutical Biology، 48(2)، 151-157.Retrieved from هنا and needAccess=true
Jou، P. C.، Feldman، R. J.،  Tomecki، K. J. (2012، June). UV protection and sunscreens: What to tell patients. Cleveland Clinic Journal of Medicine، 79(6)، 427-436. Retrieved from هنا
Lockyer، S.،  Stanner، S. (2016، March). Coconut oil - a nutty idea? Nutrition Bulletin، 41(1)، 42-54. Retrieved from هنا
Kaur، C. D. Saraf، S. (2010، January-February). In vitro sun protection factor determination of herbal oils used in cosmetics. Pharmacognosy Research، 2(1)، 22-25. Retrieved from هنا
Skin cancer prevention and early detection. (n.d.). Retrieved from هنا
Sunscreen FAQs. (n.d.). Retrieved from هنا
Vaughn، A. R.، Clark، A. K.، Sivamani، R. K.،  Shi، V. Y. (2017، July 13). Natural oils for skin-barrier repair: Ancient compounds now backed by modern science [Abstract]. American Journal of Clinical Dermatology، 1-15. Retrieved from
هنا